عاد مدير مكتب الرئيس نبيه بري، النائب هاني قبيسي، "مستشفى الرئيس نبيه بري الحكومي" في النبطية، مطمئناً إلى صحة وسلامة جرحى العدوان الإسرائيلي الغادر الذي استهدف المواطنين بتفجير بطاريات أجهزة اللاسلكي.
واطلع قبيسي من المدير العام للمستشفى، الدكتور حسن وزني، على "الأوضاع اللوجستية للمستشفى". وقد اعتبر وزني أن "ما مررنا به خلال هذين اليومين هو عمل استثنائي، والحمد لله استطعنا تغطية كل الإصابات التي وصلت إلى المستشفى. نحن كنا ولا زلنا على أعلى درجات الجهوزية، مع كامل الجسم الطبي والتمريض الذي قدم جل ما يستطيع لتغطية هذا الحدث الجلل".
وأشار النائب قبيسي من جهته، إلى أن "ما قام به العدو من اعتداء همجي على مساحة الوطن هو خير دليل على وحشيته وهمجيته وفشله في مواجهة المقاومين في الميدان. فلجأ إلى عملية الاغتيال الدنيئة التي ارتقى خلالها عدد من الشهداء وآلاف الجرحى. وفي ظل موجة التفجير الصهيونية الإجرامية، تفقدنا مستشفى الرئيس بري الحكومي في النبطية للاطمئنان على جهوزيتها وجهوزية الطاقم الطبي. والحمد لله أثبتوا على مدى اليومين المنصرمين أنهم على أتم الاستعداد لمواجهة هذه التحديات".
وأثنى على "المجهود الجبار الذي قدمه الجسم الطبي والتمريضي في مستشفيات المنطقة، وعلى مستوى لبنان الذي أثبت أنه على أعلى قدر من الجهوزية والكفاية. وهذا ما أثبته عملهم على مدار عدة ساعات، استطاعوا من خلالها تقديم العناية الطبية لجميع الجرحى".
أضاف: "إسرائيل أثبتت من خلال فعلها الجبان أنها دولة مجرمة، وهذا الإجرام شريك فيه كثير من الدول الأجنبية. فالأجهزة التي انفجرت بأهلنا صدرت إلينا عبر شحنات عبرت من مدينة إلى أخرى، وهي مفخخة. وهذه جريمة بحق الإنسانية، بل هي جريمة موصوفة كما عبر عنها الرئيس نبيه بري، تطال لبنان وتطال المدنيين والأطفال والنساء. وما شهدناه من انفجارات في المنازل والعيادات والمحلات التجارية بشحنة مفخخة جاءت من الخارج، بأي طريقة أتت، كان عن طريق البحر أو عبر المطار، الجميع مسؤول عن تخطي هذه المتفجرات التي تريد قتل الإنسانية، بإشراف صهيوني وإدارة صهيونية، وبسكو مريب للعالم أجمع. رأينا العبوات تنفجر بين المدنيين دون تفرقة بين صغير وكبير".
وقال: "الرحمة لشهدائنا الأبرار والشفاء للجرحى، والتحية لكل العاملين بالجهاز الطبي ولكل من ساهم في تخطي هذه الأزمة من وزير الصحة إلى كل من بذل جهداً للتخفيف من معاناة أهلنا. وبالتالي، المسؤولية الآن على المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية من مجلس أمن دولي والأمم المتحدة وغيرها لإدانة هذه الجريمة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك