اعتبر النائب ملحم خلف في اليوم الـ607 على وجوده في مجلس النواب في بيان، أن "الخوف أضحى هو المتحكم بسياسة لبنان وبسياسييه"، وقال: "إن المجموعات الطائفية والمذهبية فيه لا تجد طمأنينة، إلا بمقدار الخوف الجماعي المنتشر والمتقاسم ما بين افراد كل منها، حتى ولو كان هذا الشعور يغذي الكراهية والحقد في ما بينها، والذي قد يصل بها إلى العنف الذي سبق وعشناه في لبنان".
وأضاف: "دوامة مشاعر سلبية تقوم ما بين هويات ينغلق بعضها على بعضها الآخر، وتتحكم بمستقبل أجيالنا، فتنتج حذرا وخوفا وقلقا، وتسقط وعي أهمية الهوية الوطنية وشجاعة العيش معا".
وتابع: "واجب على النواب، وهم ممثلو الأمة، أن يكونوا على قدر آمال الأمة، فالحس الوطني مسؤوليتهم، وإنقاذ المؤسسات لزامهم، وانتخاب رئيس الجمهورية تبعتهم، وإنفاذ الوكالة الشعبية أمانة في أعناقهم، والجميع في انتظارهم".
وأردف: "بعد سنتين من الفراغ القاتل والمدمر، وتداعياته لن يمكن تعويضها، وبعد أن توصل النواب إلى شبه إجماع حول ضرورة انتخاب رئيس الجمهورية في جلسة واحدة بدورات متتالية، لم يعد لديهم أي مبرر لإضاعة الوقت والإبقاء على حال الشغور، أو عدم الحضور فورا إلى مجلس النواب والبقاء فيه".
وختم: "إنه مسار الإنقاذ لإعادة الثقة والطمأنينة والهيبة إلى الدولة القادرة والعادلة، فهل من يجيب؟".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك