أكّد المُحامي الدكتور أنطوان صفير دور قطر الطليعي في مُبادرات السلام وإرساء ثقافة التواصل، كما حيّا جُهود أمير قطر في ما يقوم به من مشاريع الهمم العالية.
وأشار صفير الى أن الدوحة تُشكّل نموذجاً في النجاح والإزدهار والإنماء والمشاريع المُجلّية في الطاقة المتجددة والاقتصاد الجديد والتكنولوجيا والمصارف.
كما أثنى على جهود الأمانة العامة لاتحاد المصارف العربية في تحدي التحديات والاستمرار في الإنتاج المثمر.
جاء كلام الدكتور صفير خلال ترؤسه الجلسة الثانية من المؤتمر المصرفي العربي لسنة 2024 الذي نظمه اتحاد المصارف العربيّة بعنوان متطلبات التنمية المستدامة ودور المصارف تمويل التنمية المُستدامة والذي رعاه مُحافظ البنك المركزي القطري الشيخ بندر بن محمد بن سعود آل ثاني والذي شارك فيه وزراء وحكام ورؤساء مصارف وقيادات أعمال.
كما أشار في كلمته الى ان التنمية المُستدامة تحتاج تواصلاً بين الدول العربية لمعرفة الحاجات لأن هنالك فرق بين دول تعيش إستقراراً وازدهاراً وانتاجاً وحوكمة واضحة كما قطر والسعودية والإمارات وسواها، كما هنالك بعض المناطق في الدول العربية تعيش دماراً كما في غزّة وجنوب لبنان، فمن هنا لا يكفي ان نتحدّث عن التنمية المُستدامة انما عن اعادة الإعمار لكي يكون هنالك تنمية، وهذا لا يقوم الا بجهد عربيّ مشترك وبدور فاعل لدول الخليج العربي في هذا الإتجاه.
ولفت صفير الى ان القوانين الدولية التي تحمي البيئة وتشجع على اعتماد الدساتير للبيئة كحق دستوري تعتبر الاساءة اليه او التعرض له خرقاً للدستور مع كلّ نتائجه القانونية.
وأشار الى ان القوانين الدولية والمنظمات الدولية تسعى الى إرساء ثقافة البيئة التي لا يمكن ان يكون هنالك انسان يعيش في سياسة رائدة وفي اقتصاد متوازن وفي مسائل اجتماعية عادلة ان لم يكن هنالك بيئة صحية انسانية وثقافية ، كلّ ذلك يحتاج تمويلاً كبيراً طويل الأمد وربما يتخطى قدرات بعض المصارف او بعض الدول حتى، نظراً لضخامة المشاريع المرجو تنفيذها إضافة الى ان المردود الذي سيعود للمصارف هو متوسط وطويل الأمد وهذا لا يخص بلداً او منطقة بل يخصّ الأرض.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك