قال النائب ملحم خلف في تصريح في اليوم ٦٠٢ لوجوده في مجلس النواب: "القيادة هي من أصعب المهام التي يمكن أن يتولاها الإنسان. فهي تتطلب رؤية واضحة، وقدرة على اتخاذ القرارات الصعبة، وتحمّل تبعات هذه القرارات. فكيف حين تكون القيادة في أزمنة خطيرة وتستوجب اتخاذ قرارات إنقاذية تاريخية؟ في الظروف الكارثية والدراماتيكية الحاضرة من تاريخ الوطن، يُسأل النواب عن عدم انتخاب رئيس للجمهورية، وما ينتج عنه من تدمير للجمهورية واضمحلال للسلطة وتعليق للدستور وتخطي لسيادة القانون واستخفاف بالعيش معاً. كما يُسألون عن نتيجة اخفاقهم في تأدية واجبهم الوطني الاول في انتخاب رئيس للبلاد".
وأضاف: "على النواب وعلى سائر القادة السياسيين أن يعوا أن القيادة ليست مجرد مناصب يتولونها، بل هي مسؤولية عظيمة. وعندما يفشل من يتولى المسؤولية في تأدية واجبه او هو يتخلى عنه، عندها تتطلب الشجاعة منه الاعتراف بالخطأ والسعي نحو التغيير. فلا الأنانية ولا عدم المسؤولية ولا التمسك بالسلطة هي سبل للخروج من الازمات. وعلى سائر المواطنين، امام الجمود المتمادي والقاتل للمجتمع، ان يواجهوا نوابهم الذين يتلكؤون عن انتخاب رئيس الجمهورية، وان يضغطوا عليهم لإنفاذ الوكالة المعطاة لهم من الشعب وأن ينتخبوا رئيسا للبلاد فوراً".
وختم: "طالبوهم، وادفعوا بهم الى المجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية كما تفرضه احكام الدستور. وإن لم يفعلوا، قودوهم للمساءلة بعد نزع الشرعية عنهم. فالوطن بهم وبفعلهم بخطر ما بعده خطر".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك