وصف الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني حمزة بشواتي المفاوضات بشأن غزة بـ"المتعثرة"، لافتاً إلى أن رفع منسوب التوقعات من قبل الأميركيين كان وسيلة للضغط على حماس للقبول بالشروط الاسرائيلية، بينما أصبح الضغط على الإدارة الأميركية التي تظهر ضعيفة، خصوصاً بعد فشلها خلال جولة المفاوضات التي جرت في الدوحة والقاهرة بتحقيق أيّ تقدّم.
ورأى بشواتي، في حديث لجريدة "الأنباء" الالكترونيّة، أنّ اللجان الفنية ما زالت تجتمع في الدوحة وفي القاهرة، وحالياً يجري الضغط باتجاه تطبيق الصفقة الأولى من المفاوضات، التي تتركز على تبادل الأسرى وانسحاب إسرائيل من المناطق السكانية المكتظة، بالتزامن مع عدم تحليق للطيران الحربي الاسرائيلي أثناء عملية التبادل، وعودة النازحين الى مناطق سكنهم من دون تحديد المناطق التي قد يتوجهون اليها، معتبراً أن طريق المفاوضات بحسب ما تريد اسرائيل، يكون بالاتفاق على تنفيذ المرحلة الأولى وتأجيل ما يتعلق بالمرحلتين الثانية والثالثة إلى مرحلة طويلة الامد.
واعتبر أن استئناف المفاوضات هو محاولة للتوصل لتهدئة لمدة 42 يوماً تشمل تبادل الاسرى وعودة النازحين، مذكراً بأن ما يريده رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد كل هذا الاصرار على عدم الانسحاب من معبر فيلادلفيا هو الحصول على أكبر عدد من الاسرى الأحياء.
وفي تعليقه على مطالبة الجيش الإسرائيلي إخلاء خان يونس، ذكر بشواتي أن العدو منذ انطلاق جولتي المفاوضات قام باستهداف النازحين في المواصي حتى شرق رفح باتجاه خان يونس، واصفاً المطالبة بإخلاء خان يونس بانها "تأتي في سياق الضغط في المفاوضات لتقليص المساحة الآمنة الى 11 في المئة من مساحة غزة"، مؤكداً أن المقاومة ستفعل كل ما يلزم وصولاً لوقف العدوان على قطاع غزة، في ظلّ رغبة كل الاطراف، خصوصاً بما يتعلق بالمرحلة الاولى من الاتفاق للوصول الى وقف جدي لاطلاق النار والبدء بتنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك