شيّع "حزب الله" وجماهير المقاومة وبلدة الحلّوسيّة الجنوبية، الشّهيد زياد محمد قشمر (ذو الفقار)، بمسيرة حاشدة انطلقت من أمام منزله، شارك فيها عضوا كتلة الوفاء للمقاومة النائبان حسين جشّي وحسن عز الدين، عضو المجلس الثوري في "حركة فتح" جمال قشمر، معاون رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد أحمد صفي الدين، شخصيّات وفعّاليّات وعلماء دين إلى جانب عائلة الشّهيد، وعوائل شهداء وحشود لبّت نداء الوفاء لدماء الشهداء.
وتقدّمت مسيرة التّشييع سيّارات إسعاف تابعة لمديريّة جبل عامل الأولى في الدّفاع المدنيّ - الهيئة الصّحّيّة الإسلاميّة، وفرقٌ من كشّافة الإمام المهديّ حملت صور القادة والرّايات الحسينيّة، سارت خلف سريّة تشكيلات خاصّة رفعت العلمين الّلبنانيّ والفلسطينيّ وراية "حزب الله"، وجابت شوارع البلدة وصولاً إلى جبّانتها.
وقبل أن يؤمّ إمام بلدة الحلّوسيّة السيد علي صفيّ الدين الصّلاة على الجثمان الذي ووري في ثرى بلدته إلى جانب من سبقه من الرّكب المبارك، أقيمت المراسم التّكريميّة الخاصّة على وقع موسيقى الشّهادة، فحملت ثلّة من "المجاهدين" نعش الشّهيد المزيّن بالرّاية الصّفراء وأكاليل الزهر، ونقلته إلى الباحة المخصّصة لمراسم القسم التي أدّتها مجموعة من المقاومة الإسلاميّة.
ألقى النائب حسين جشّي كلمة حزب الله، فقدّم التهاني والتبريكات لعائلة الشهيد، معبّراً عن فخره بالشهداء، ومثنياً على عطاء الدم وبذل المهج دفاعاً عن شرف وكرامة الأمّة، ونصرةً لفلسطين وغزّة العزّة.
وقال: "يطالعنا البنتاغون الأميركي بالأمس بالقول: "لقد أكملنا الاستعداد للدفاع عن إسرائيل"، ونقول للأميركي لقد دخلتم إلى لبنان عام 1982 بعد الإجتياح الإسرائيلي، ودخل جنودكم بكامل عتادهم، وبغطاء من الأسطول الأميركي "نيوجرسي" حينها، وكان هدفكم مؤازرة جيش الإحتلال الإسرائيلي والدفاع عنه".
ولفت إلى أنّ "النتيجة كانت عدم استطاعتهم الدفاع عن أنفسهم، وأخرجوا جنودهم بالتوابيت، وهُزموا مع ربيبتهم إسرائيل أمام شعب لبنان على مدى أربعة عقود".
ولفت إلى أنّ "الأميركي دخل بنفسه في العام 2001 إلى أفغانستان، وفي العام 2003 إلى العراق، وجنّد الدواعش لإسقاط سوريا المقاومة".
واستطرد: "الجميع رأى خروجه المذل من أفغانستان، وهزيمة مشروعه في العراق وسوريا، واليوم يتراجع نفوذه في المنطقة، وهو ما أشارت إليه جريدة جيروزاليم بوست الإسرائيلية".
أضاف: "نقول للإدارة الأميركية المجرمة والمخادعة بأنّ لغة التهديد والوعيد والتهويل لا تنفع مع شعبنا ومع أحرار الأمّة، وأنّ هذه اللغة أصبحت منتهية الصلاحية".
وتابع: "بالنسبة إلى الإسرائيلي الغارق في مستنقع غزّة ولا يجد سبيلاً للخروج بما يحفظ ماء وجهه ولو بنصر شكلي، ويسعى عبر الوسطاء إلى إيقاف جبهات الإسناد والتراجع عن الرد على استشهاد الشهيدين العزيزين فؤاد شكر وهنية، نقول له إنّ الرد آت لا محالة، وليعلم العدو بأنّ الثأر لدماء الشهداء والمظلومين منذ العام 1948 إلى اليوم لا يكون إلا بزوال الإحتلال وتحرير فلسطين من البحر إلى النهر، وسنبقى إلى جانب أهلنا في فلسطين حتى وقف العدوان".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك