كتبت سينتيا سركيس في موقع mtv:
لبنان يغرقُ في العتمة... الخبر هذا لم يعُد جديدا، إذ نستعيدُ المصيبة نفسها مرّات عدة في السنة الواحدة، والأسباب ولو تقاذفها المسؤولون، إلا أن النتيجة واحدة: نحن شعبٌ محكوم عليه بالفوضى، والعتمة.
والاسوأ أن مصائبَ الكهرباء لا تحصل إلا في عزّ الصيف وموجات الحرّ التي هي الأخرى لم ترحمنا، بل ضاعفت جحيمنا.
إلا أن الامور تخطّت العادي هذه المرة، حيث أعلنت مؤسسة "كهرباء لبنان" عن انقطاع التيار الكهربائي عن جميع الأراضي اللبنانية بما فيها المرافق الأساسية وبينها المطار والمرفأ والسجون. ما تقدّم دفع بعدد من أصحاب المولّدات إلى إبلاغ المشتركين أنهم سيعاودون برنامج التقنين من أجل التخفيف من الضغط على مولّداتهم في ظل انقطاع الكهرباء.
فإذا كان اللبنانيون مُقسّمين ما بين العتمة وتقنين المولّدات من جهة، والمتنعّمين بالطاقة الشمسية من جهة أخرى، فما مصير الآخرين المنسيّين، أولئك الموجودين في السجون؟ ضمن أي فئة يمكننا وضعهم؟
يؤكد مصدر أمني لموقع mtv الالكتروني أن الامور تسير على ما يرام في مختلف السجون على الأراضي اللبنانية، ويقول: "مولّداتنا تعمل بشكل كامل ليلا نهارا في ظل انقطاع الكهرباء، "والأمور ماشية". ويوضح: "سجن زحلة مثلا، يحصل على الطاقة من شركة كهرباء زحلة، وبالتالي الامور محلولة هناك، اما في بقية المناطق، فسجوننا تنيرها المولدات".
نسأله عن الخطط البديلة في حال أصيبت المولّدات بأعطال أو بحال نفاد مادة المازوت، فيطمئن: "نملك مولدات إضافية نضعها ضمن الاحتياط تحسبا لأي عطل قد يطرأ على تلك التي تعمل، وبالتالي لا خوف على إمدادات الطاقة للسجون".
أمام ما تقدّم، يمكننا بالتأكيد القول: إما ان المصدر الامني بالغ في الإيجابية بشأن السجون، أم أن حالنا باتت أتعس خارجها، فجميعنا مسجونون او بالاحرى رهائن، لكن مشكلة الكهرباء يبدو أنها محصورة بسجناء الخارج.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك