كتب شادي هيلانة في وكالة "أخبار اليوم":
أياً تكن رسالة "حزب الله"، من خلال الفيديو الذي تبلغ مدته أربع دقائق ونصف الدقيقة، عن منشأة عسكرية تحمل إسم "عماد-4"، الّا انّهُ شكل مفاجأة من العيار الثقيل، بالنسبة الى القيادة العسكرية الإسرائيلية.
وقد حمل الشريط المصور رسالة تحذير لإسرائيل، من خلال تقديم الحزب نفسه كقوة جاهزة للرد على إغتيال قائده فؤاد شكر، لكنه ينتظر المعطى الميداني لتوجيه الضربة المتوقعة.
مصادر مقربة من الحزب قالت في حديثٍ لوكالة "أخبار اليوم"، كان لدى المقاومة الوقت الكافي لبناء أنفاق هائلة تحت الأرض، بل قد يكون هناك لبنان آخر تحت الأرض، كاشفة ً أنّ هناك شبكة ضخمة أخطبوطية تم حفرها بشكل يجعلها تتكامل مع العمليات العسكرية فوق الأرض، خصوصاً لجهة نقل المقاتلين والأسلحة والصواريخ إلى نقاط أخرى تشكل مفاجآت صادمة في الميدان، ويشير إلى أن المقاومة تمتلك عدداً أكبر من هذه المنشآت في أنفاقٍ وقواعد معينة داخل الجبال، حيث وضعت فيها الصواريخ الدقيقة.
وليس خافياً، وفق خبير عسكري عليم، أنّ الحزب بعد حرب تموز 2006، أنشأ بمساعدة أخصائيين ايرانيين وكوريين شماليين، مشروعاً يتضمن شبكة ضخمة من الأنفاق، بالتالي فإنّ إسرائيل بطبيعة الحال لن تتقبل فكرة نجاح الحزب في حفر منشآت ضخمة، كمنشأة "عماد-4"، قد ينجح الحزب من خلالها في استهداف العمق الإسرائيلي، وتتبع الاهداف بحريّة ومرونة، متخطياً كل التكنولوجيا العسكرية الاسرائيلية، إذ إن مثل هذا الأمر يحتاج إلى جهود إستخباراتية خارقة للبحث عنه، فالحديث هنا عن أرض صخرية صلبة وجبال، والنجاح في حفرها شكّل فضيحة عسكرية إسرائيلية كبيرة، خصوصاً لجهازي الموساد والشاباك.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك