كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أنّ إسرائيل اخترقت شبكة اتصالات حزب الله، ليقوم الموساد بالاتصال بالقيادي في "الحزب" فؤاد شكر، والذي تلقبه بـ"الشبح". وطُلب منه الانتقال من مكتبه في الطابق الثاني في المبنى المستهدف إلى الطابق السابع حيث يقيم مع زوجته بغرض سهولة استهدافه.
وأوضحت الصحيفة أنّ شكر ظلّ متهربًا من الولايات المتحدة، لأربعة عقود من الزمان، منذ أن أسفر تفجير عن مقتل 241 جنديًا أميركيًا، في ثكنة مشاة البحرية، في العاصمة اللبنانية. وتزعم الولايات المتحدة أنّه ساعد في التخطيط له.
وفي نهاية تمّوز، قتلته غارة جويّة إسرائيلية في الطابق السابع من مبنى سكنيّ ليس بعيدًا من هناك.
وقالت: "كان شكر أحد مؤسسي حزب الله وصديقًا موثوقًا، منذ فترة طويلة لأمين عام "الحزب" حسن نصر الله، الذي أدى دورًا رئيسيًا في تطوير ترسانة الصواريخ، التي جعلت من الحزب أفضل جماعة غير حكومية مسلحة في العالم". وأضافت: "على مدى الأشهر العشرة الماضية، كان يقود المناوشات الحدودية المتزايدة الشدة، التي خاضتها الجماعة مع إسرائيل."
وأشارت الصحيفة إلى أنّ شُكر أمضى يومه الأخير في مكتبه، ضمن الطابق الثاني، في المبنى، الذي قصفته إسرائيل، في الضاحية الجنوبية، بينما كان يعيشُ في الطابق السابع في المبنى نفسه وذلك لتجنب الحاجة إلى التنقل كثيرًا.
وكشفت أنّ شكر تلقى اتصالًا، قبل استهدافه بساعات من نصرالله.
وعشية تنفيذ عملية القتل، قال مصدر في "حزب الله" للصحيفة أنّ شكر تلقى اتصالًا هاتفيًا من شخص قال له إنّه سيأتي إلى المبنى الذي يقطنه وتحديدًا إلى شقة الطابق السابع، وحوالى الساعة الـ7.00 مساء يوم 30 تموز، قصفت إسرائيل المكان، ما أسفر عن استشهاد شكر وزوجته وسيدتين أخريين وطفلين.
وشدّدت الصحيفة أنّه، في صباح اليوم، الذي اغتيل فيه شكر، أمر "حزب الله" كبار قادته بالتفرق خوفًا من تعرضهم للخطر. وتبين أنّ جثة شكر طارت إلى مبنى مجاور.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك