إحتفلَ راعي أبرشيَّةِ سيِّدَةِ البشارة المارونيَّة في أفريقيا الغربيَّةِ والوسطى المطران سيمون فضّول، بعيدِ إنتقالِ السيِّدة العذراء بقُدّاسِ في كنيسةِ سيَّدةِ فقرا في فقرا-كفردبيان.
حضر القداسُ حشدٌ كبيرٌ من المؤمنينَ، ومن بينِهِم مجموعةٌ من أبناءِ أبرشيَّةِ سيّدة البشارة المارونيَّة في إفريقيا، عاونَهُ فيهِ كلٌّ من خادمِ رعيَّةِ كفردبيان الخوري جورج نخّول، والخوري شربل الحاج والخوري شربل سعاده، إلى جانِبِهِم لفيفٌ من الرُّهبانِ والكَهَنة. وقد خدمَتهُ جَوقَةُ جامِعَة سيِّدَة اللويزة بقيادةِ الأب خليل رحمة المريميّ.
في عظَتِه، توقَّفَ المطران فضول عندَ محطاتٍ أربَع من حياةِ مريم العذراء. أوَّلُها الميلاد حينَ اتَّخذَ الربُّ طبيعتَنا البشريَّة بتجَسُّدِهِ في أحشائِها. أما ثانيها فاختَصَرها بمُرافَقَتِها ليسوع في كلِّ تفاصيلِ حياتِهِ حيثُ كانت تَعتَني بهِ وتُصغي لهُ وتحفظُ كلَّ شيءٍ في قلبِها. أمّا المحطَّةُ الثّالثةُ والأصعَبُ في حياتِها، فهي حينَ كانَت عند أقدامِ الصَّليبِ حيثُ كانَ قلبُها يعتصِرُهُ الأَلَمُ ويغمرهُ الرَّجاءُ بالخلاصِ في آن. وفي المحطَّةِ الرابعةِ والأخيرة، توقَّفَ عند حياتِها بينَ الرُّسُلِ بعدَ صعودِ الربّ ودورها في جمعِهِم وتوجيهِهِم وتثبيتِهِم في الإيمان".
وألقى المطران فضّول الضَّوءَ على الآلامِ التي يمرُّ بها لبنانُ اليوم، مُشبِّهًا إيّاها بآلامِ والدةِ الإلهِ حينَ كان ابنُها على الصَّليب، مُشدِّدًا على "ضرورةِ إيمانِنا بالخلاصِ كما آمنت هي بأنَّ ابنَها مُخلِّص وأنَّ القيامةَ حاصلةٌ لا محالة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك