صدر عن الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية" البيان الآتي:
كرّر الرئيس نبيه بري، معادلة "الحوار تمهيدًا للرئاسة"، مبديًا "استعداده التام للدعوة إلى الحوار أو التشاور فورًا تمهيدًا لانتخاب رئيس الجمهورية، إذا كان المعنيون جاهزين للتجاوب مع هذه الدعوة على قاعدة حوار، فرئاسة. ولا بد أمام تكرار الرئيس بري لمعادلته من تكرار الثوابت الدستورية التالية:
الثابتة الأولى: إنّ الدستور لا ينصّ بأيّ شكل من الأشكال على حوار يسبق الانتخابات الرئاسيّة، ونكرَّر تمسّكنا بتطبيق الدستور كما هو بعيدّا من أي تعديلات أو أعراف جديدة.
الثابتة الثانية: إنّ الدستور يقول بوضوح إنّ الانتخابات تحصل على قاعدة جلسة مفتوحة بدورات متتالية حتى انتخاب رئيس للجمهورية، ولا وجود لما يسبق هذه الانتخابات من قبيل عرف مسمى حوار.
الثابتة الثالثة: إنّ الانتخابات الرئاسيّة مسؤولية مجلس النواب عن طريق الاقتراع حتى انتخاب رئيس للجمهورية، ومحاولة وضع ملف رئاسة الجمهورية بين يدي رئيس مجلس النواب هي مخالفة للدستور والميثاق والأعراف والتقاليد.
الثابتة الرابعة: إنّ الشغور الرئاسي مسؤولية الفريق الممانع الذي يعطِّل انتخاب رئيس للجمهورية من خلال خروجه من جلسات الانتخاب بعد انتهاء الدورة الأولى.
الثابتة الخامسة: إنّ الحوار له عدّة أشكال بعيدًا من خلق أعراف أو محاولة وضع الانتخابات الرئاسية في عهدة رئيس المجلس، وقد عرضت المعارضة النيابية عدة مقاربات للحوار، ولكن تبيّن أنّ المطلوب ليس الحوار، إنما فرض مشيئة فريق الممانعة على اللبنانيين.
وأما لجهة قول الرئيس بري إنّ "بعضهم يضيّع وقته، والأسوأ انّه يضيّع الفرص على البلد، إذا كان يعوّل على أن تفضي المعركة الحالية الى إضعاف الثنائي حزب الله وحركة "أمل" حتى يتمكن من تعديل موازين القوى الداخلية وانتزاع مكاسب سياسية"، وبالتالي هذا القول عدا عن أنّه مؤسف، فهو مخطئ تمامًا لأنّ مَن يعطِّل انتخاب رئيس للجمهورية منذ الجلسة الأولى وقبل الحرب بكثير هو الممانعة، وذلك تبعًا لتجربة 12 جلسة انتخابية شاركت فيها المعارضة كلّها وعطلتها الممانعة من خلال الخروج بعد انتهاء الدورة الأولى.
ونطلب من الرئيس بري الدعوة إلى جلسة انتخابية رئاسيّة غدًا والالتزام بالمشاركة في جلسة مفتوحة حتى انتخاب رئيس للجمهورية لكي ينكشف للمرة الـ13 مَن يريد انتخاب رئيس ومَن يعطِّل الانتخابات الرئاسيّة.
دولة الرئيس بري، محور الممانعة هو مَن يعطِّل الانتخابات الرئاسية، لأنه لا يريد إلا مرشحه الرئاسي، ولأنه بانتظار نتائج الحرب، وبإمكانك أن تثبت خلاف ذلك، بكل بساطة، من خلال الدعوة غدًا إلى جلسة انتخابات رئاسية وأن وتترك اللعبة الديموقراطية الانتخابية تأخذ مداها ومجراها كما يجب فيكون عندنا رئيس للجمهورية في يوم واحد.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك