كتب وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال جورج كلاس وجدانية في الذكرى الرابعة لتفجير بيروت في 4 آب 2020:
"مَجْدِيَّةٌ} لِبَيْروت، لا {مرثية }...!
إلى كلِّ البيروتات التي في بيروت ..!
بَيْروتُ العظيمة و المَديَنَةُ المَحْروسَةُ ...!
بَيْروتُ الحاضِرَةُ المَبْروكَةُ!..
بيروتُ الصخرَةُ..!
بيروتُ الصُنَوْبَرَة..!
بَيْروتُ النُبُؤَةُ {الحَزْقيلِيَّةُ}..!
بيروت ثَغْرُ الرُومِ...!
بَيْروتُ الفَلَكُ والمَدَارُ والمَجَرَّةُ!..
بَيْروتُ العَروسَةُ البَحْريَّةُ!..
بَيْروتُ الشُعْلَةُ الحَضَارِيَّةُ..!
بَيْروتُ المَجْدُ الكَامِلُ..!
بيروتُ الجرجسيَّة..!
بيروت المُفجَّرة!..
بيروتُ المُفجَّرَة..!
بيروت المقصوفة!..
بيروتُ العروسةُ الدامعة..!
كلُّ هذه {البيروتات} تَسْتَحِقُّ أَنْ تُكُتَبَ فيها { مَجْدِيَّةٌ } لا { مَرٌثِيَّة }..!
{مَجْدِيَّة} كَلامٍ مِنْ نُورِ، لِبَيْروتَ النُورانِيَّة، الكَثيرَةِ الأَنوار...!
بَيْروتُ المَنَارَةُ والنَوَّارَةُ!..
مَدينَةُ اللَّهِ وكُلِّ الآلِهَةِ والأنبياء والقِدِّيسينَ والأَوْلِياءِ!..
بيروتُ الكنائسِ والجوامِعِ والخِلواتُ والمزاراتِ والتَكايا!..
بيروتُ الشَعَّاعَةُ بالحُبِّ، الفَوَارَةُ بالخَيْرِ، الفَيَّاضَةُ بالفَضَائِلِ، تَدْمَعُ، تَخْشَعُ لا تَرْكَعُ..!
بيروتُ المعارف والعلوم والشرائع..!
بيروت الجمال وسيدة الحُسْنِ..!
بيَروتُ {المَدينَةُ الإلَهةُ}، زَهْرَةُ الشَرْقِ، أُمُّ الشَرائِعِ، الدُرَّةُ العُثمانِيَّةُ، بيروت السعيدَةُ، بيروتُ الكاظمَةُ غَيْظَها، المَكْسورَةُ الخَاطِرِ، المَفطورَةُ القَلْبِ!..
تَتَّكِئُ على الزَمَنِ، تَنْتَفِضُ، تُغْلِقُ كُتُبَ التَاريخِ و التُراثاتِ والحضارات الفينيقيةِ والهِ يللينيَّةِ والرُومَانيَّةِ، تَكْسُرُ رُؤوسَ الطامعيَن، تَصبُرُ على المِحَنِ، تَصْفُنُ، تصبُرُ على مَقالِبِ الأَيَّامِ و دَوراتِ الأَحوَال، تَنْجرِحُ مِنْ غَدراتِ القَدَرِ، تَأْسَفُ، تَنْدَمُ، ولا تَتوبِ عَنْ فَتْحِ قَلبِها لِلكِبارِ والصِغارِ والغُزاةِ والهواةِ والضالّينَ والمُشَرَّدينَ والمُهَجَّرينَ والمُنَزَّحينَ والزُوَّارَ المؤمنينَ والزائرينَ السَائحينَ، والمُتَعَلِّمينَ والمُسْتَشْفينَ والمُصْطَافينَ والمُتَنَزِّهينَ ومُحِبِّي الحَيَاةِ، والطالبين جِيرَةَ اللَّهِ وقَرابَةَ أَهْلِ السَمَاءِ..!
بيروتُ الأَرْضُ والمَاءُ والهَواءُ والسَمَاءُ..!
بيروتُ النَقَاءُ والرَجَاءُ!..
بيروت النورُ والنارُ... بيروتُ المَدينَةُ، عاصِمَةُ اللَيلِ والنَهارِ!..
بيروتُ الثَخِيِنَةُ، الأَقوى مِن أَعتى الأدْهَارِ، الأَعْبَقُ مِنَ فَوْحِ الوَرْدِ و عِطْرِ كُلِّ الأزْهَارِ..!
بيروتُ تَنْضَحُ بالمَجْدِ، تَتَنَقّى بالوَجْدِ، تُعانِدُ أقسى الأقدار...!
بيروتُ.. زلزَلتْها براكينُ الأرضِ، فإهتَزَّتْ وصَمدَتْ.! بُنِيَتْ على صَخْرَةِ تاريخٍ، أَشْهَقَ من جَبَل!
غَزَتها الجَحَافِلُ، فَحاربَتْ وصَدَّتْهم!
غَدَرَ بها (ضُيُوفُ القَدَرِ)، فإستَضَافَتهم! خَانَها بَعْضُ أهلِها، فَسامحَتهم!
تَطاولَ الأعداءُ عليها، فَسَحَقَتْهم..!
أتُوها فقراءَ، فذهبوا مَيسورين جاؤوها سُقَمَاءَ، غادروها أَصحاء قَدِموا إليها أُمِّيينَ، فصَدَّرَتهم ملافنة عارفين!..
بيروتُ العاصِمَةُ العاصية ..!
سيدةُ الحضارة وستَبقى ..!
مَرَّةً ضَحِيَّةً، و مَرَّةً شاهِدَةً، و مرَّةً شهيدَةً، و دَوْماً فِدْيَةً لا ضَحيَّة..!
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك