جاء في "الديار":
أكدت مصادر مقربة من ميرنا الشالوحي أن رئاسة الحزب، طلبت من قياديي التيار ومسؤوليه وسياسييه، وقف الحملات والهجمات ضد "حزب الله" على وسائل التيار الوطني الحر، والاكتفاء بالتعبير عن الموقف الوطني العام، في إطار التشديد على ضرورة وحدة اللبنانيين في مواجهة الإعتداءات الاسرائيلية.
وأشارت المصادر الى ان تطور الاوضاع بشكل دراماتيكي يحتم راهنًا، تجميد الخلافات حول الامور الداخلية، والتركيز اعلاميا على اظهار نقاط الاتفاق والتضامن، وهو ما سيظهر من الاطلالات الاعلامية لمسؤولي التيار ونوابه، ومن اللهجة السياسية لوسائل الاعلام التابعة للتيار.
وفي هذا الاطار رات المصادر ان ان التيار سيعمل اعلاميا على اعادة تاكيد تموضعه الى جانب الحزب وفقا لوثيقة التفاهم الموقعة سابقا، بعد مرحلة الخلاف الكبير بين الطرفين حول الكثير من الملفات الداخلية، في مقدمتها مقاربة الملف الرئاسي، وبعد انتقاد الرئيس باسيل لاداء الحزب وسلوكه وفتحه الجبهة اللبنانية كجبهة اسناد.
اوساط سياسية متابعة، رات ان النائب البتروني، اجاد الاستفادة من اللحظة القائمة، حيث يمارس لعبته البراغماتية، التي طالما اجادها، محاولا استنساخ تجربة عمه عام 2006، حيث وقفت يومها الرابية الى جانب حارة حريك، وخاضت معها الحرب، لتكون النتيجة رد الجميل للعماد ميشال عون بايصاله الى بعبدا بعد سنوات، على ما تذكر به دائمة قيادات الحزب. فهل تصيب هذه المرة مع البياضة، فيعيد التاريخ نفسه؟
بالتاكيد الجواب لن يكون سهلا، خصوصا ان زوار رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال عون ينقلون عنه تشاؤمه الكبير فيما خص الاوضاع والتطورات متحدثا عن تغييرات كبيرة قادمة على المنطقة ستقلب معها الطاولة، وتعيد رسم توازنات جديدة، غامزا من قناة الحارة المصرة على قراءتها للاحداث، والتي لن تصيب هذه المرة، وفقا لما يردد الجنرال.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك