كتب شادي هيلانة في وكالة "أخبار اليوم":
قصفت إسرائيل بالأمس كل الخطوط الحمر وقواعد الاشتباك والضوابط المعمول بها على جبهة لبنان الجنوبي منذ الثامن من تشرين الأول الماضي، بعدما استهدفت مساء الثلاثاء مبنى في الضاحية الجنوبية، المعقل الحصين لحزب الله، كان يتواجد فيه فؤاد شكر المستشار العسكري للسيّد حسن نصر الله.
يأتي ذلك في وقت كانت الانظار متجهة الى الدبلوماسية الاميركية التي نصبت فخّاً للجميع، عبر المناورة والخداع لإعطاء القيادة الحربيّة في تل ابيب متسعاً من الوقت للتحضير للضربة بعناية ودقة تامة، ما منحها القدرة على تحديد مسرح الضربة الانتقاميّة غير التقليديّة، وكثرت وسط هذا التحول النوعي الخطير التساؤلات حول ردّ الحزب على هذه الضربة، فهل سيشعل الحرب الشاملة، ام سيضرب تل أبيب او حيفا كَوْن الحزب دائماً يقول مدينة مقابل مدينة؟
ووصف مصدر أمني، عبر وكالة "أخبار اليوم" الضربة الإسرائيلية، في حال ثبوت تصفية شكر بالضربة المؤلمة للغاية، وسيحدد من خلالها الحزب حجم الرّد، الا أنّ الضربة في قلب الضاحية الجنوبية تشكل تحدياً كبيراً لهُ وتضعه في موقف صعب للغاية، ويتوقع عبر وكالة "أخبار اليوم" أنّ الردّ سيكون فوريّاً، مع إحتساب كل تداعياته ونتائجه، ما يدعو هنا الى التساؤل، هل هدفت إسرائيل من خلال الضربة المتوقعة الى إستدراج الحزب لحرب موسعة؟
وتقول جهات حزبية موثوقة لـ"اخبار اليوم"، انّه في حال نجحت العملية الاسرائيلية بإغتيال فؤاد شكر، فسيكون الرد من الحزب كبيراً، قد يستهدف موقعاً عسكريّا هاما ً في مدينة حيفا، التي تقع على بعد 27 كيلومتراً من الحدود اللبنانية، ومن المرجح قصفها بصواريخ "فاتح" 110 الدقيقة للغاية، وكل صاروخ يحمل 500 كيلوغرام من المواد المتفجرة، ويبدو من الواضح بحسب الجهات عينها، أن الضربة الثانية التي تعرضت لها الضاحية من بعد إغتيال مسؤول حركة حماس صالح العاروري، هذه المرة لن تمر مرور الكرام.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك