جاء في جريدة "الأنباء" الالكترونيّة:
قطع أهالي مجدل شمس الشك باليقين بعد رفضهم زيارة رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو الى بلدتهم، عقبَ رفضهم استقبال نواب من حزب الليكود كما وزير المال الإسرائيلي، لتثبتَ مجدل شمس مرّة جديدة انتماءها العربي والقومي برفض الاحتلال وعدم انصياعها لإرادة العدو وتنفيذ مخططاته التقسيمية التدميرية.
وكان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط قد وصفَ الدماء في مجدل شمس بأنها وصمة إدانة إضافية يحمل وزرها الاحتلال الإسرائيلي وعدوانه، موجّهاً التحية لأهالي الجولان العربي على موقفهم الجامع، وعلى منعهم للفتنة، وطردهم لكل من جاء لاستغلال تلك المأساة من رموز الاحتلال وأتباعه.
في السياق، أشارت مصادر مواكبة للمستجدات الأمنية والميدانية في اتصال مع "الأنباء" الإلكترونية إلى أنَّ المنطقة على فوهة بركان قد ينفجر في أية لحظة، وأن تصميم إسرائيل اللعب على التناقضات الطائفية والمذهبية في فلسطين المحتلة مؤشر خطير قد يؤدي إلى تهجير كل العرب داخل الكيان من خلال المؤامرات التي تحاك ضدهم واستهدافهم بالقذائف والمسيّرات وتوجيه الاتهام إلى حزب الله بالاعتداء عليهم كما جرى في مجدل شمس.
المصادر اعتبرت ان تأجيل الرد الإسرائيلي على جريمة مجدل شمس دليل على أنها المسؤولة عن الجريمة وليس اي طرف آخر، ولو كان فعلاً حزب الله هو المسؤول لما تأخرت في الرد طوال هذا الوقت، إذ إنّها تبحث عن هدف من ضمن قواعد الاشتباك، وبهذا يمكن استخلاص العبر لردة الفعل العنيفة لأهالي مجدل شمس ضد المسؤولين الاسرائيليين المنشغلين بامتصاص نقمة الأهالي.
ميدانياً، ما زال الوضع شديد السخونة في غزة كما في جنوب لبنان، بانتظار نتائج زيارة نتنياهو إلى واشنطن والخطوات التي يعتمدها بعد الإعلان عن توقف محادثات الهدنة في قطر.
التطوّرات الأخيرة انعكست على الوضع الأمني، بفعل انتظار الرد الإسرائيلي المحتمل، والتخوف من التصعيد، حيث شهدَ مطار بيروت حركة خجولة بعد إعلان تعليق الرحلات حتّى الخامس من آب، لتتضح الصورة ومعرفة ما ستحمله الأيام المقبلة.
من الواضح أنَّ الحرب باتت مقبلة على مرحلة جديدة قد تُغرق المنطقة بأكملها في مخاطر كبيرة ما لم يتم التحرّك جدياً على مستوى المجتمع الدولي لضبط الإجرام الإسرائيلي ووضع حدّ لجنونه قبل فوات الأوان.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك