استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في المقر البطريركي الصيفي، في الديمان، النائب ابراهيم كنعان، وعرض معه للأوضاع الراهنة، لا سيما الفراغ الرئاسي.
بعد اللقاء، أكد كنعان أن "الفراغ الرئاسي يهدد لبنان بوجوده، ولم يعد الأمر مسؤولية كتلة أو حزب أو طائفة أو مذهب، بل بات مسؤولية كل النواب من دون استثناء".
ودعا إلى "تشكيل حال وطنية مسيحية - إسلامية لإحداث خرق بالسياسة وانتخاب رئيس جمهورية في أسرع وقت"، وقال: "إن الدول الخارجية لا تنتظر، وحرب غزة لا تنتظرنا، فالتسوية الأميركية - الإيرانية والإسرائيلية لا تنتظرنا أيضا. وعلى العكس تماما، فنحن من سيدفع الثمن، إذا لم يكن لدينا حركتنا اللبنانية، والدول تتبعنا".
أضاف: "نحن لدينا اطلاع تام بما يحدث في المنطقة، وعلينا أن نحسم أمرنا، فهذا الأمر كما قلت، لم يعد مسؤولية أحد، بل مسؤوليتنا جميعا. أنا أفهم الانتماء الحزبي والطائفي والمذهبي بحدود معينة، ولكن لا أفهمه على مستوى الكيان، إذ ما من التزام أهم من التزام الوطن أولا، والباقي في المرتبة الثانية".
وتابع: "البطريرك الراعي كان واضحا في حديثه، وهو يبارك أي اتجاه يحدث فجوة في هذا الجدار. لم يعد مقبولا قول لم يعد في إمكاننا أو أننا غير قادرين، بل يجب أن نثبت أننا قادرون على التحرك، كما تحركنا في عام 2016، حيث أحدثنا خرقا. يمكننا اليوم التحرك وإحداث خرق مسيحي - إسلامي على مستوى الوطن لإحداث تحالف، ليس ضد أحد أو مع أي أحد، بل تحالف كل اللبنانيين والإيمان بلبنان أولا، بعيدا من المحاصصة كي لا يخسر الجميع".
والتقى الراعي أيضا، وفد هيئة "التيار الوطني الحر" في قضاء بشري، ضم المنسق غسان بريص، مسؤول العلاقات العامة المحامي جان رحمة، مسؤول الشباب في الشمال أنطونيو العامرية، مسؤول النشاطات جبرايل غصن، إضافة إلى عدد من مسؤولي القرى وبلدات القضاء.
وأشار بريص إلى أنهم عرضوا مع الراعي "الشأن الوطني وأمورا تتعلق بقضاء بشري".
وكان الراعي استقبل كهنة أبرشية طرابلس المارونية برئاسة المطران يوسف سويف، الذي تمنى للراعي "صيفا مباركا في ربوع الوادي المقدس"، طالبا "بركته الأبوية لكهنة طرابلس وعائلاتها".
وكذلك، استقبل الراعي المدبر الرسولي لأبرشية المكسيك الأب إيلي مخايل والأب جان مارون قويق.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك