كتبت رينه أبي نادر في موقع mtv:
شهد الجنوب يوم السّبت الماضي، ليلةً حامية، بعد غارة إسرائيليّة استهدفت مخزن ذخيرة لـ"حزب الله" في عدلون. يُعتبَر ما حصل تصعيداً مهمّاً وخطيراً. وانتشرت مع بداية الحرب في الجنوب، منذ 8 تشرين الأوّل، نظريّة أجمع عليها الخبراء، وهي اختراق الهواتف النقّالة لتحديد أماكن تواجد قادة "حزب الله"، ما دفع الأخير إلى تحذير عناصره من استخدام الخليويّ، إلا أنّ عمليات الاستهداف الإسرائيليّة استمرّت بوتيرة مرتفعة، ما يطرح علامات استفهام حول إمكانيّة وجود عملاء وأساليب وطرق أخرى لتحديد الأهداف.
يشرح الخبير الاستراتيجيّ رياض قهوجي، ثلاثة سيناريوهات تتّبعها إسرائيل، لاستهداف شخصيّات من "حزب الله" أو مراكز ومخازن تابعة له، من دون استخدام تكنولوجيا الاتّصالات والبصمة الصّوتيّة.
ويقول، في حديث لموقع mtv: "السّيناريو الأوّل هو التّعرّف على الوجه من خلال الطّائرات المسيّرة (Drones) التي ترصد أماكن متعدّدة، مع الاعتماد على "داتا" لعناصر "حزب الله" وصُورهم، وبمجرّد أن تتعرّف المسيّرة على الوجه الموجود في "بنك البيانات" يُرصَد وتُستهدَف الشّخصيّة".
ويُضيف: "السّيناريو الثّاني، هو وجود عملاء على الأرض يرصدون الأماكن المعروفة التي يتردّد عليها عناصر "حزب الله"، فيتمّ التّبليغ عنهم".
ويُتابع: "أمّا السّيناريو الثّالث والأخير، فهو "الحظّ" الذي يلعب دوراً أيضاً في هذا المجال، من خلال رصد الطّائرات المسيّرة والأقمار الصّناعيّة أماكن معيّنة معروفة أنّها تابعة لـ"حزب الله"، وعندما تكون هناك حركة مشبوهة من شخص أو مجموعة، تستهدفها بشكل مباشر".
هذه السّيناريوهات الثّلاثة يواجهها "حزب الله" بأسلوبه الخاصّ، من خلال تغيير أماكن سكن قياديّيه وعناصره، أو من خلال وضع عناصره للأقنعة عند التنقّل سيراً على الأقدام أو على الدرّاجات الناريّة، للتّمويه، بهدف "إرباك" المسيّرات كي لا تتمكّن من التعرّف على وجوههم، وفق قهوجي.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك