كتب شادي هيلانة في "أخبار اليوم":
أكثر ما يلفت في ورقة المعارضة الرئاسيّة هو المدة الزمنيّة للتشاور المحددة 48 ساعة، ثم يذهب من بعدها النواب، وبغض النظر عن نتائج المشاورات، إلى جلسة انتخاب مفتوحة بدورات متتالية تستمر حتّى انتخاب رئيس للجمهوريّة، الأمر الذي تصفه مصادر ممانعة بـ "محاولة لضرب هيبة المجلس ورئاسته ومضيعة للوقت" طالما الفريق الثاني رافض لكل أشكال الحوار الذي يرأسه الرئيس نبيه برّي.
وتشدد المصادر في حديثها إلى وكالة "أخبار اليوم" على أنّ الحل لأزمة الإستحقاق الرئاسي هو "برّي أولاً وأخيراً"، وإلّا سنبقى بلا رئيس وفي الدوامة عينها، طالما الكل يريد فتح خلاف معه، مضيفة: ماذا لو إتفقنا خلال ساعة واحدة حينها لن نكون بحاجة إلى الـ48 ساعة ولا إلى الـ7 أيام تشاور؟ لكنّ إذا لم نصل إلى نتيجة فما المانع من زيادة الوقت من اجل التوافق على رئيسٍ يقبل به الجميع.
في المقابل، تصّر المعارضة على رفض الإستجابة لدعوة رئيس المجلس، انطلاقا من مبدئها الرافض لتكريس أعراف جديدة، او عقد جلسات حوار مفتوحة بلا أفق، في إشارة إلى الحوار الذي يطرحه برّي برئاسته كشرط اساسي للدعوة الى جلسة انتخاب.
أوساط معارضة أشارت لـ"أخبار اليوم"، إلى أنّ هناك من يريد إقفال المجلس، من خلال طروحات خارجة عن المنطق والأعراف، ويريد إستبدال العمل المؤسساتي المنصوص عليه في الدستور بما يتوافق مع عناوينه الرنانة. وقالت: من ينتقدنا، فليتفضل لِيلاقينا في مجلس النواب لانتخاب رئيس بجديّة والتصرف على هذا الاساس ووقف التعطيل الممنهج، معتبرة ان الحركات الشعبويّة هي محاولة للهروب من المسؤوليّة من خلال تعطيل انتخاب رئيس الجمهورية، بينما مرشح فريق الممانعة الحقيقي هو رئيس تيّار المردة سليمان فرنجيّة ولا أحد غيره.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك