خاص موقع mtv:
بقالب حلوى بسيطٍ وزجاجتين من العصير، جيلو، وفشار، وبعض انواع الحلويات المصنوعة منزليّا، وبالتأكيد البالونات، هكذا كانت أعيادُ ميلادنا في تسعينيات القرن الماضي... أما اليوم، فبات إبنُ الـ5 سنوات أشبهَ بعريسٍ صغير، يحتاجُ عيدهُ لحجوزاتٍ وevent planner، و"يا ريت بيطلع مبسوط"!
هكذا دخلت غالبيتنا في دوّامة البذخ المفرط في أعيادِ ميلاد الاولاد، وباتَ العيدُ عاملَ قلقٍ وأرقٍ للأهل، يحضّرون له قبل شهر أو أكثر، ويصرفونَ له مئات الدولارات، وفي بعض الاحيان أكثر.
تروي رينا أن عيدَ إبنها الوحيد (7 أعوام) بات همّها الاكبر سنويا، فهي تريد أن يكون ابنها سعيدا وفي نفس الوقت ان لا يقلّ عيده تميّزا عن غيره من أعياد الميلاد التي تتم دعوته إليها. وتقول لموقع mtv الالكتروني: "أعلم ان كل ما يحصل اليوم في أعياد الميلاد مبالغ به، ولكنها باتت اشبه بحلقة مفرغة، فلا يمكنني أن أقيم عيد ميلاد عادي لابني فيما هو ترى ماذا يحصل في أعياد الميلاد التي يحضُرها".
وفنّدت غيتا ما يحتاج إليه عيد ميلاد الولد في هذه الأيام، مع الأسعار كاملة.
تبدأ القصة مع حجز المكان، الذي يجب أن يحتوي على حديقة أو Playground حتى يتمكّن الأولاد من اللّعب، والأسعار هنا تتبدّل حسب المنطقة وما يحتويه المكان، وفي بعض الامكنة تأتيكم باقة كاملة تشمل المكان مع الطعام الذي يُقدّم إضافة إلى الزينة التي تختارونها بنفسكم، وقد تصل إلى 900 دولار أو أكثر حتى.
هذا السعر لا يشمل طبعا قالب الحلوى، وسائر التفاصيل المتعلقة بعيد الميلاد، فقالب الحلوى يبدأ بالـ50 دولارا إن كنا نتحدث عن طابق واحد مع تصميم مميّز يجسّد شخصية كرتونية أو مشهدية مميزة، وقد يصل سعره إلى أكثر من 150 دولارا إذا رغبنا ببناء برج من طوابق عدة لعريسنا أو عروستنا الصغيرة.
ولا يكتملُ عيد الميلاد من دون البالونات، وقد باتت في الفترة الاخيرة تأتي على شكل مجموعاتٍ موضوعةٍ على أقواسٍ أو باقات، يكلّف تصميمُها حوالى 45 دولارا، هذا إن لم ترغبوا بإضافة لافتاتٍ مميزة وسجادات تشبه الحدائقَ، وأضواء مرفقة بالاحرف التي يتشكل منها إسمه.
أما في ما يتعلّق بالـanimation، الذي بات بالكاد يغيبُ عن عيد الميلاد، والذي يكون مؤلفا من عددٍ من الشابات اللواتي يحضُرْن لساعةٍ من الوقت، فيقمنَ بتحضيرِ ألعابٍ تنافسية بين الاولاد، بأجواء حماسية وترفيهية، فالأسعار تبدأ من 80 دولارا وقد تصل إلى 300 دولار حسب الـpackage.
كلّ ذلك من دون أن نحتسب الـpinata، وهي العلبة البيضاويّة المصنوعة من ورقٍ والتي تحتوي على ما لذّ وطاب من الحلويات والشوكولا والتي يتنافسُ الاولاد على كسرها من أجل الحصول على ما في داخلها، أضف إليها الـcadeau de retour الذي يعتبرهُ بعضُ الاهل أساسيّا، باعتباره عربونَ شكرٍ على حضورِ عيدِ الميلاد.
كلّ ما تقدّم ذكرهُ، يجعلُ من عيدِ الميلاد عُرسًا، يحتاجُ لجهدٍ نفسيّ ومعنويّ وبالتأكيد ماديّ... ولكن الاهمّ، ان لا تنسوا بعد كلّ ذلك، إحضارَ الهديّة للعريس الصغير حتى لا يقول لكم في طريقِ العودة إلى المنزل.... "ما جبتولي شي"!
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك