في الخامس عشر من حزيران الحالي عثرت القوى الامنية على جثة مشرد تحت جسر الاولي مصابة برصاصة في الرأس. بعد اربعة ايام على الجريمة وبجهود شعبة المعلومات اوقف القاتل الذي فر مع شريك له وهو فادي ع.
التحقيقات الاولية اشارت الى ان سبب الجريمة كان السرقة. لكن المفارقة ان فادي نقل بعد توقيفه الى نظارة إحدى المستشفيات في جبل لبنان لإصابته بوعكة صحية. وبعد اقل من اسبوع.. مات فادي.
النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضي كلود كرم عين طبيبا شرعيا حينها لمعرفة اسباب الوفاة فأفاد بتقريره الطبي ان سبب الوفاة يعود الى اختناق الموقوف بحبة خوخ وجدت في حلقه.
لكن وبعد اغلاق الملف ظهرت المفاجأة، اذ اتضح بعد ايام ان القاتل تعرض للقتل داخل النظارة.
عناصر شعبة المعلومات أجروا تقصياً على الموضوع للاشتباه بأمر مريب، فتبين من مراجعة كاميرات المراقبة ان فادي قتل خنقاً.
وفي التفاصيل التي حصلت عليها الـmtv ان نظارة المستشفى التي ادخل اليها فادي فيها ثلاثة اسرة يرقد فادي على الاول، وعلى الثاني سجين يعاني من مشاكل نفسية, وعلى الثالث سجين متهم بجريمة قتل.
الفيديوهات التي فرغها فرع المعلومات تظهر بوضوح كيف اقدم السجين الثالث على خنق فادي على الارض، عندها جرى اعلام القضاء العسكري بشخص القاضي داني الزعني الذي استمع الى الطبيب الشرعي وعين لجنة أطباء، أكدت أن سبب الوفاة هو الموت خنقا بالضغط على الرقبة.
فأوقف القاضي الزعني القاتل على الفور والنزيل الاخر الذي كان موجودا في الغرفة والتحقيقات ما زالت جارية.
وبحسب المعلومات، فإن النزيل الثاني غير اعترافاته أكثر من مرة لكنه قال انه هو من وضع الخوخة في فم فادي بعد ان قتله زميله في النظارة.
أسئلة كثيرة تطرح اولها ظروف موت قاتل على يد قاتل اخر لا يعرفه, وكيف اعتبر الطبيب الشرعي ان الموت حصل عرضا بفعل الاختناق بخوخة فيما أثار الضغط على الرقبة واضحة؟
لو لم يتابع عناصر شعبة المعلومات القضية لكانت جريمة القتل بقيت طي الكتمان ما يثير الشكوك حول جرائم أخرى قد تكون حصلت ولم توثقها الكاميرات، ووضعت في خانة الموت العرضي إما إهمالا من الاطباء الشرعيين وإما تواطؤا من بعضهم بقصد اخفائها.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك