لورا يمين - المركزية
تضمنت رسالة وجهها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي مهلة شهرين للتوصل إلى اتفاق نووي جديد، حسبما قال مسؤول أميركي ومصدران مطلعان على الرسالة لموقع "أكسيوس". ولم يتضح ما إذا كانت مهلة الشهرين تبدأ من وقت تسليم الرسالة أم من وقت بدء المفاوضات. ولكن إذا رفضت إيران تواصل ترامب ولم تتفاوض، فإن احتمالات قيام الولايات المتحدة أو إسرائيل بعمل عسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية ستزداد بشكل كبير.
ونقل موقع "أكسيوس" عن المصادر أن رسالة ترامب إلى خامنئي كانت "قاسية". فمن ناحية، اقترح فيها إجراء مفاوضات حول اتفاق نووي جديد، لكنه حذر من ناحية أخرى من عواقب إذا رفضت إيران العرض وواصلت المضي قدما في برنامجها النووي. قال ترامب في الرسالة إنه لا يريد مفاوضات مفتوحة وذكر فترة شهرين للتوصل إلى اتفاق.
وقبل أسبوعين في مقابلة مع قناة فوكس نيوز، كشف ترامب أنه بعث برسالة إلى الزعيم الإيراني يقترح فيها إجراء مفاوضات مباشرة.
بعد ذلك، قال ترامب إن الولايات المتحدة "وصلت إلى اللحظات الأخيرة" مع إيران. "لا يمكننا السماح لهم بامتلاك سلاح نووي. سيحدث شيء ما قريبا جدا. أفضل أن يكون هناك اتفاق سلام على الخيار الآخر، لكن الخيار الآخر سيحل المشكلة".
في موازاة هذه المواقف الصارمة، حرك ترامب آلة الجيش الأميركي العسكرية ضد الحوثيين، آخر اذرع ايران الفعالة، في الاقليم، وذلك لافهامها أنه يستعد للقضاء عليهم وتجريد طهران من اي اوراق قوة او ضغط، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية".
ترامب يستخدم الدبلوماسية "الخشنة" من جهة والعصا العسكرية الغليظة من جهة ثانية، لاجبار ايران على التفاوض. فاما تتجاوب الان، او يحرق الحوثي وتضرب ايران بالمباشر وتجلس على الطاولة وهي في حال يرثى لها، فيكون الاتفاق النووي الجديد اكثر قساوة وتشددا ضدها. الجمهورية الإسلامية في بيت اليك اذا، فكيف ستتعاطى مع عروض ترامب؟
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك