يصدمنا بعض الوزراء بتصريحاتهم عن سلاح حزب الله. بين التحفّظ والخجل والدقّة المبالغ بها في اختيار الكلمات، يسقط وزراء في الامتحان. طارق متري أوّلهم، وينسحب الأمر على آخرين.
في المقابل، يعوّض الجيش عن التقصير الوزاري.
في وقتٍ يكثر الحديث عن مهلةٍ زمنيّة أعطتها واشنطن لبيروت كي تبدأ مسار التفاوض على قضايا الخلاف الحدودي مع إسرائيل، ولحسم مسألة احتلال إسرائيل للمواقع الخمسة داخل الخط، يواصل الجيش اللبناني تنفيذ المهام الموكلة إليه في الجنوب.
النتيجة التي تمّ التوصّل إليها أكثر من ممتازة. وهي خلوّ منطقة جنوب الليطاني من أيّ تواجد عسكري لحزب الله، حيث لم يدخل الى المنطقة، منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، أيّ سلاح.
فقد تمكّن الجيش من مصادرة وتدمير عددٍ من مخازن الأسلحة، من الأحجام كافّةً، ما يؤكّد أنّه لم يعد هناك أيّ سلاح أو مراكز عسكريّة لحزب الله في جنوب الليطاني.
وتشير المصادر الى أنّ هناك 6 آلاف عنصر من الجيش في جنوب الليطاني، وهم يعملون من دون عراقيل تُذكر، سوى في المواقع التي تخضع لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي. ويتوقّع أن يرتفع قريباً هذا العدد الى 10 آلاف عنصر وفق خطة التطويع التي أُقرّت أخيراً.
كذلك، تقوم الفرق الهندسيّة في الجيش اللبناني بتفكيك أجهزة التجسّس التي تركها الجيش الإسرائيلي في الجنوب.
في مقابل هذه الصورة الناصعة التي يرسمها الجيش، يعيش بعض الوزراء في الماضي. على أمل أن يصبحوا هم أيضاً، عند تشكيل الحكومات، من الماضي.
الجيش خيرٌ من ألف وزير: جنوب الليطاني من دون سلاح "الحزب"
الــــــســــــابــــــق
-
"التحكم المروري": طريق ضهر البيدر سالكة حاليًا أمام السيارات ذات الدفع الرباعي أو المجهزة بسلاسل معدنية
-
خامنئي: الولايات المتحدة شريكة في جرائم الكيان الصهيوني في غزة وهي مسؤولة عنها
-
وزارة الدفاع التركية: على حزب العمال الكردستاني أن يعلن في أقرب وقت حل نفسه ونزع السلاح
-
اسطفان ووردة بحثا مع رسامني في حاجات البقاع
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك