اتفق لبنان وسوريا، مساء أمس، على وقف إطلاق النار في المنطقة الحدودية على أن يستمرّ التواصل بين الجانبين. وأعلنت وزارة الدفاع اللبنانية، في بيان، أنّ وزير الدفاع ميشال منسى، اتّفق مع نظيره السوري مرهف أبو قصرة، خلال اتصال هاتفي، "على وقف إطلاق النار بين الجانبين على أن يستمر التواصل بين مديرية المخابرات في الجيش اللبناني والمخابرات السورية للحؤول دون تدهور الأوضاع على الحدود بين البلدين تجنباً لسقوط ضحايا مدنيين أبرياء".
في الوقت نفسه، أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية، في بيان، أنّه "بناءً على توجيهات رئيس الجمهورية جوزيف عون التقى وزير الخارجية يوسف رجي في بروكسل نظيره السوري أسعد الشيباني وبحثا التطورات الحاصلة على الحدود اللبنانية – السورية". وأشار البيان إلى أنّ الوزيرين "اتفقا على متابعة الاتصالات بما يضمن سيادة الدولتين ويحول دون تدهور الأوضاع".
لبنان الرسمي إذًا، تدخل لحسم المواجهات التي كانت تنذر بما لا تحمد عقباه، على الحدود الشرقية الشمالية مع سوريا. هذه المواجهات بحسب ما تقول مصادر سيادية لـ"المركزية"، سببها الدويلة التي رعت على مر العقود الماضية، مافيات التهريب والمعابر غير الشرعية والمربعات الأمنية. هذه الدويلة جرت لبنان الى حرب مع اسرائيل بعد ان فتحت جبهة الجنوب في ٨ تشرين لإسناد غزة. وهذه الدويلة، تكاد تقحم لبنان في حرب جديدة هو بغنى عنها.
سواء كان حزب الله منخرطا في ما يحصل على الحدود الشرقية بالمباشر ام لم يكن، فإن طيفه حاضر في التطورات في تلك المنطقة، اذ هو حمى أو رعى أو سكت أو استفاد من الحدود الفالتة وترك طرق التهريب شغالة، كما انه كان البادئ الى تحدي اهل سوريا وسكان القرى السورية الحدودية حين انتقل الى سوريا للقتال الى جانب نظام بشار الاسد وهجّر سكان هذه القرى من أرضهم.
اليوم، تعمل الدولة على معالجة واقع الحدود مع سوريا وفي الجنوب، بالدبلوماسية، بعد أن خرّبته الدويلة، ولن تكون معالجة نهائية إلّا بعد ضبط الحدود اللبنانية كلّها وإقفالها ونشر الجيش على طولها ولم كل السلاح غير الشرعي ايا تكن هوية حامله. فهل يتم استعجال هذه الإجراءات؟ تختم المصادر.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك