شدّدت مصادر في "القوات اللبنانية" لـ"المركزية" على ضرورة ضبط الحدود بين لبنان وسوريا بشكل نهائي، خصوصًا في ظل رغبة البلدين وإرادتهما بضبط الأوضاع الحدودية، وأبدت استغرابها الشديد لاستمرار هذا الفلتان غير المبرّر إطلاقا، فإذا كانت السلطة السابقة تشكل جزءا لا يتجزأ من محور الممانعة، فإن السلطة الحالية تؤكد في مواقفها كلها على تطبيق الدستور ودور الدولة وبسط سيادتها، والبيان الوزاري شديد الوضوح على هذا المستوى. وتساءلت المصادر: "لماذا الحدود بين لبنان وسوريا لا تزال سائبة؟ ولماذا بعض المجموعات المسلحة لأهداف سياسية أو بغرض التهريب ما زالت تملك حرية الحركة والتصرُّف وتتسبّب للبنان بمشاكل هو بغنى عنها؟
ودعت المصادر نفسها السلطة إلى اتخاذ قرارات سريعة بضبط الحدود الشرقية والشمالية، فهل يعقل مثلًا أن يعبر عشرة آلاف نازح الحدود على أثر الأحداث الأخيرة في سوريا وكأن لا رقيب ولا حسيب؟ ولو كانت الحدود ممسوكة لما حصلت الاشتباكات الأخيرة".
وقالت المصادر إنّ "الحدود في الحقبة السابقة كانت وهمية وشكلية في ظل محور ممانع ألغى الحدود تنفيذا لمشروعه السياسي وكان يمنع طبعًا أي ترسيم، ومع اندحار هذا المشروع أصبح من الواجب الوطني الترسيم وإعادة الاعتبار للحدود بنقلها من شكلية إلى فعلية وضبطها بشكل تام وكامل".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك