استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، في مقر المجلس، في الحازمية، وزير العمل محمد حيدر، الذي هنأه بحلول شهر رمضان المبارك، وكانت مناسبة تم خلالها البحث في تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة.
واستقبل الخطيب وفد مشيخة عقل الموحدين الدروز ضم القاضي الشيخ غاندي مكارم والدكتور مازن فياض، اللذين قدما الدعوة إلى الخطيب للمشاركة في حفل إفطار دار الطائفة في 21 آذار الجاري.
كما استقبل الخطيب نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل، يرافقه عضو اللجنة المركزية للجبهة سهيل الناطور، وعضو قيادة إقليم لبنان خميس قطب.
وقدم فيصل التهاني إلى الخطيب بحلول شهر رمضان ونسخة من كتاب في الحرب والمقاومة، وكانت جولة أفق في التطورات في لبنان والمنطقة.
وعلى الأثر، أكد فيصل "رفض الشعب الفلسطيني ومقاومته لمشروع التهجير الأميركي الذي طرحه الرئيس دونالد ترامب ولاقى رفضا عربيا مدويا واسعا عبر عن نفسه في قرارات القمة العربية التي عقدت في القاهرة".
واعتبر أن "هذه المخططات الأميركية والإسرائيلية تستهدف التنكر لوجود الشعب الفلسطيني وإبادته وتصفية هويته وحقوقه الوطنية، وخصوصا حقه في تقرير مصيره بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين".
وأكد "مواصلة الشعب الفلسطيني مقاومته لحرب الإبادة الجماعية التي تشنها حكومة الإرهاب الفاشية الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني في غزة التي فشلت من جراء صمود وثبات أبنائها وبسالة المقاومة فيها".
كما شدد على "مواجهة الشعب الفلسطيني لمخطط الضم والترحيل لأبناء الضفة الغربية"، منددا بـ"الاجتياحات والاعتداءات على أبنائها وتدمير المخيمات وتطبيق الاستيطان".
ودعا المجتمع الدولي إلى "إلزام دولة الاحتلال بتنفيذ كامل بنود اتفاق وقف اطلاق النار، خصوصا استكمال إطلاق سراح الأسرى وإعادة الاعمار وإدخال المواد الغذائية وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة".
وثمن فيصل "عاليا دعم الشعب اللبناني وإسناد مقاومته للشعب الفلسطيني ومرجعياته الرسمية والروحية والحزبية والمجلس الاسلامي الشيعي الأعلى برئاسة الشيخ علي الخطيب في مواجهة حرب الاستئصال لوجود الشعب الفلسطيني"، مؤكدا أن "الشعب الفلسطيني واللبناني وشعوب امتنا العربية في مسار واحد لانهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية واللبنانية المحتلة وإسقاط مخطط دولة إسرائيل الكبرى ومشروع الشرق الأوسط الجديد الذي يستهدف اخضاع المنطقة إلى الهيمنة الأميركية والإسرائيلية".
ودعا فيصل "الحكومة اللبنانية إلى دعم صمود اللاجئين الفلسطينيين بالحفاظ على الأونروا وإقرار الحقوق الإنسانية باعتبارها دعامة من أجل حق العودة".
وأكد "سعي الجبهة الدائم لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية من خلال ما تم الاتفاق عليه في اعلان بكين وتشكيل حكومة وفاق وطني بمرجعية م.ت.ف لان الوحدة والمقاومة هما الطريق الأقصر لنيل الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين وفقا للقرار 194".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك