عقد راعي أبرشيّة أنطلياس المارونيّة المطران أنطوان بو نجم ومدير عام مؤسسة الدكتور وديع الحاج، النائب رازي الحاج مؤتمراً صحافياً للإعلان عن إنطلاق عمل مركز مار شربل للرعاية الصحيّة الأوليّة في قرنة شهوان. حضر إلى جانب راعي الأبرشيّة النائب الأسقفيّ العام المونسنيور شربل غصوب، المفوّض الأسقفي للعمل الإجتماعيّ في الأبرشيّة الخوري نايف الزيناتي، وأعضاء جمعيّة الدكتور وديع الحاج.
في كلمته، أكّد النائب رازي الحاج، أنّ مؤسسة الدكتور وديع الحاج أخذت على عاتقها إستكمال مسيرة وديع الحاج الإنسانية في المنطقة الأحبّ على قلبه "المتن" والذي عاش قرابة الأربعين عاماً خادماً صحياً ومسعفاً إجتماعياً لها. وقال: "نعلن اليوم بالتعاون مع أبرشيّة أنطلياس المارونية إفتتاح ثاني مركز للرعاية الصحيّة للمؤسسة بعد مركزنا الأوّل في بسكنتا، وهذه المبادرة هي العاشرة خلال خمسة عشرة سنة من العمل الدؤوب المتواصل لفريق عمل مؤلّف من عشرات المتطوعين والإداريين والأطباء والممرضات والمسعفين والناشطين".
أضاف الحاج: "وأعتقد أن هذا المركز سيكون له دور كبير وفعّال في نشر مفهوم الرعاية الصحيّة وتقديم معاينات طبية مجانيّة وتأمين أدوية مزمنة ولقاحات من وزارة الصّحة العامة بالإضافة إلى فحوصات مخبريّة جمّة. وهذا المركز يستهدف قرابة العشرين بلدة في وسط المتن وسيستفيد منه الآلاف من سكان تلك المنطقة".
ختم قائلاً: "الأهمّ في هذا المركز أنّه يحمل إسم القديس شربل، هو الذي قال: "ما تبلّش شي عالأرض... إذا ما بيخلص بالسما" وهكذا فعلوا أصحاب الدار (السيدة روز وبديع مكرزل) عندما وهبوا منزلهم لمطرانيّة أنطلياس المارونيّة، وهم اليوم يشهدون من السماء تحويل هذا المنزل إلى مركزٍ صحيّ في خدمة الإنسان، وهكذا سنتابع العمل من أجل الخير العام دون استئذان ولا استثناء ولا تمييز بأخلاق ومحبّة".
شكر النائب رازي الحاج المطران بو نجم الذي بدأ يقود ثورة على المفاهيم التقليدية كنسياً وإجتماعياً، لانّه عرف كيف ينقل الكلام إلى أفعال ومشاريع لمصلحة الخير العام.
أمّا سيادة المطران بو نجم إعتبر مشروع التعاون بين الطرفين هو عمل سينودسي بإمتياز، وهذه هي الطريقة الوحيدة التي تخلّص لبنان من خلال الإبتعاد عن التفرّد بالقرارات وأخذها معًا.
أضاف سيادته: "هذا المركز هو لخدمة الإنسان كلّ إنسان على اختلاف إنتماءاته، لنكون على مثال يسوع المسيح الذي تجسّد وأتى ليخدم. الكنيسة فخورة بأبنائها، خاصة بما يقوم به النائب رازي الحاج في تحقيق رغبة الواهب (روز وبديع مكرزل) في تحويل منزلهم لخدمة الإنسان".
تابع سيادته أنّ إطار إفتتاح هذه المستوصف هو إنطلاقا من الروح السينودسيّة، وخاصّة أنّ هذه السنة هي سنة يوبيليّة تتضمن زيارة المريض وخدمته بكلّ كرامة لأنّ رسالتنا هي لكلّ إنسان في لبنان، ورسالة الكنيسة هي رسالة حياة، محبة، وتعاون".
كما تمنّى سيادته في الختام أن تتحمّل الحكومة الجديدة مسؤولياتها، وأن تجد الحلول المناسبة للقطاع الصحيّ ليصبح متاحًا للجميع.
تجدر الإشارة إلى أنّ المركز الصحيّ سيفتح أبوابه ابتداءً من الثالث من شهر آذار ٢٠٢٥ وفق برنامج عمل، كما تُعلن مؤسسة الدكتور وديع الحاج عن التحضير لورشة عمل حول القطاع الصحيّ في المتن في ٢٨ آذار المقبل حيث سيتمّ الدعوة إليها قريباً.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك