تحتار، في هذه الأيّام، هل تغضب من جمهور حزب الله أم تشفق عليه؟ هذا الجمهور الذي تلقّى أوامر بتنظيم مسيرات في ما سُمّي يوم العودة، فجال في مناطق غير مؤيّدة له، ليخرج الأمين العام للحزب مستنكراً ما فعله هذا الجمهور.
ويتكرّر المشهد بطريقةٍ أخرى. الجمهور نفسه تلقّى أوامر بالتوجّه نحو طريق المطار، اعتراضاً على منع هبوط طائرة إيرانيّة، وتقدّمه حسن علّيق الذي تحوّل من صحافي الى قاطع طريق يتطاول، بإسفافٍ، على رئيس الجمهورية الذي انتُخب نكايةً به وبحزبه. ثمّ يتحوّل هذا الجمهور الى "عناصر غير منضبطة"، وفق تعبير قناة "المنار"، ويقوم أغبياء من هذا الجمهور باتّهام القوات اللبنانيّة بقطع طريق المطار وحرق سيّارة اليونيفيل والاعتداء على من فيها.
هل هو غباء، أم ضياع، أم انهيار، أم ذلك كلّه معاً؟
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك