بعد صمت استمر 3 سنوات، خرج رئيس الحكومة السابق سعد الحريري عن صمته، وأعلن عودة تيار المستقبل إلى العمل السياسي، فقال للجماهير المحتشدة في ساحة الشهداء: "تيار المستقبل وجمهور رفيق الحريري باقٍ هنا ومعكم وسيكون صوتكم في كل الاستحقاقات الوطنية وفي كل المحطات المقبلة"، واضاف: "قلت لكم في السابق "كل شي بوقتو حلو"، وأنا سأبقى معكم وإلى جانبكم ولن أترككم".
وفي كلمته توجّه الحريري إلى الشعب السوري الذي وصفه بـ"البطل" وقال: "أنتم طردتم المجرم من سوريا بعدما طرده اللبنانيون قبل 20 عاما من لبنان"، وتابع: "من الممكن أن تكون هذه بداية العدالة أو نهايتها ولكن في الحالتين إذا لم تنصفنا عدالة الأرض فعدالة رب العالمين لا يمكن لأحد أن يهرب منها".
ولفت الحريري إلى أن "الآخرين مسؤولون عن خياراتهم ونحن مسؤولون عن أنفسنا أمام الناس ورب العالمين وكثرت الأزمات وأخطرها الحرب الإسرائيلية المجنونة التي استهدفت بلدنا وقتلت أهلنا"، وتابع: "أنحني أمام أهالينا الشهداء في الجنوب والضاحية والبقاع وفي كل المناطق واللبنانيون جسم واحد وكما كانت مسؤوليتنا مواجهة العدوان مسؤوليتنا ترميم الجسم اللبناني الواحد وإعادة إعمار المناطق المدمرة".
وشدد على أن "مسؤولية الجميع حلّ الأزمة الاقتصادية وإعادة التنمية في مختلف المناطق وأمام لبنان فرصة ذهبية بعد انتخاب الرئيس وتشكيل حكومة جديدة وأمل جديد عبّر عنه خطاب القسم للرئيس جوزاف عون".
كما توجّه إلى أهالي البقاع والضاحية، وقال لهم: "أنتم شركاء في الفرصة لكن يجب أن تكسروا أي انطباع من السابق عن أنكم قوة تعطيل واستقواء وسلاح، أنتم شركاء في فتح جسور العلاقة مع الاخوة العرب وشركاء في إعادة الاعتبار للدولة التي وحدها بجيشها ومؤسساتها وقواها العسكرية والأمنية تحمي كل اللبنانيين" ونحن لطالما طالبنا بدولة طبيعية يحتكر فيها الجيش الوطني والقوى الأمنية الشرعية السلاح ويكون فيها الاقتصاد حرّا ومنتجا".
وأكد الحريري دعمه للرئيس جوزاف عون وللحكومة الجديدة "وكل مجهود لبناء الدولة الطبيعية والعلاقات الطبيعية مع العرب والمجتمع الدولي لنستعيد دور لبنان في المنطقة والعالم ونحن مع الدولة وجيشها الوطني وكل مجهود يقوم به لفرض تطبيق وقف النار والقرار 1701 أي خروج الاحتلال الاسرائيلي من كل القرى المتواجد فيها".
واضاف: "مشروع رفيق الحريري مستمر من خلالكم بصيغة جديدة، وبعد 20 عاماً رفيق الحريري حاضر وجمهوره كذلك في كل الساحات وتيار المستقبل سيبقى تيار الاعتدال والدولة والمؤسسات والحريات والعروبة والانفتاح والعيش الواحد".
كما اشار إلى أنه "يجب أن نفهم التغيرات الكبيرة الحاصلة في المنطقة لنعلن تضامننا مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وتمسكنا بحل الدولتين".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك