دان مجلس اساقفة زحلة والبقاع "بشدة جريمة القتل التي ذهب ضحيتها نائب مطران الأرمن الأرثوذكس في لبنان، المكلّف إدارة شؤون الطائفة في زحلة وعنجر الأرشمندريت أنانيا كوجانيان بسبب عملية سرقة". وعبّر المجلس عن حزنه العميق واستنكاره الشديد "لهذا العمل الإجرامي الذي استهدف رجل دين معروف بتفانيه في خدمة كنيسته ومجتمعه".
وفي بيان رسمي مشترك، صدر عن رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم، راعي ابرشية زحلة المارونية المطران جوزف معوض، راعي ابرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس المتروبوليت انطونيوس الصوري وراعي ابرشية زحلة والبقاع للسريان ألأرثوذكس المطران بولس سفر، أكد المجلس أن "هذه الجريمة ليست مجرد اعتداء على فرد، بل هي استهداف لقيم التسامح والمحبة التي تنادي بها الأديان التوحيدية". ودعا السلطات المختصة إلى "التحرك العاجل لإلقاء القبض على الجناة وإنزال أقصى العقوبات بحقهم، لضمان تحقيق العدالة ومنع تكرار مثل هذه الأفعال الشنيعة".
واشاد مجلس الأساقفة بمزايا الأرشمندريت الراحل كوجانيان الذي عرفه الزحليون والبقاعيون خلال فترة خدمته في المنطقة، "فكان قريباً من الجميع، صاحب بسمة مميزة، شغوفاً بالتعرف الى الآخر وخدمته، يشارك في كل النشاطات المسكونية في زحلة، وهذه هي صفات رجل الكنيسة المؤمن".
كما وجه المجلس نداءً إلى جميع المؤمنين إلى "التكاتف والتضامن في وجه العنف، والعمل من أجل السلام والاستقرار". وشدد على أن "الكنيسة ستظل صامدة في رسالتها القائمة على المحبة والإخاء، رغم التحديات والصعوبات".
وختم مجلس اساقفة زحلة والبقاع بيانه بتوجيه "التعزية القلبية" الى الكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية وابناء الطائفة الأرمنية في زحلة وعنجر وكل لبنان، والى عائلة الفقيد، سائلاً الله ان يتقبل الأرشمندريت كوجانيان في ملكوته السماوي حيث "لا وجع ولا حزن ولا تنهد بل حياة أبدية".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك