مقدمة تلفزيون "mtv"
في المبدأ، وإذا لم يحصل أمرٌ غيرُ محسوب، فإنَّ عقدة ثنائي أمل - حزبُ الله حُلّت. ويقضي الحلّ، الذي توصّل إليه رئيسُ الحكومة المكلّف نواف سلام بعد محادثاتٍ طويلة ومضنية، بإعطاء أربعِ حقائب للثنائيّ بما فيها الماليّة التي ستذهب للوزير والنائبِ السابق ياسين جابر. أما الشيعيُّ الخامس في التركيبة الحكومية فيسمّيه رئيسُ الحكومة ورئيسُ الجمهوريّة بالتشاور طبعاً مع الثنائي.
والظاهر أنّ القرعة وقعت على تامارا الزين، التي ستتولى مبدئيّاً حقيبةَ وزراةِ البيئة. حلُّ إشكاليّة الثنائي لا يعني أنّ الإشكاليّات التي تعترض ولادةَ الحكومة حُلّت كلُّها. فسلام يواجه إشكالياتٍ ليست قليلةً مع الحزبَين المسيحيين الأبرزين: القوات اللبنانيّة والتيارُ الوطنيّ الحر. فالقوات غيرُ راضيةٍ عن إعطائها وزارتي الطاقة والإتصالات، إضافة إلى وزارتين غيرِ أساسيّتين لم تُحدّدا نهائياً بعد، وهي تطالب بوزارة سياديّة، وتحديداً وزارة الخارجية. والظاهر أنّ القوات مصرّةٌ على موقفها هذا، وهي تربط مشاركتَها في الحكومة الأولى للعهد بتحقيق المطلب المذكور. فماذا سيفعل رئيسُ الحكومة المكلف؟ وهل هو قادرٌ على قول لا للقوات بعدما ماشى ثنائي أمل - حزبُ الله في معظم ما يريده؟ من جهة التيار الأمر أصعب. إذ إنّ التوزيع الأوليّ للحقائب أعطى التيار وزارتي السياحة والشباب والرياضة، وهو أمر لا يمكن لجبران باسيل أنّ يقبل به. وعليه فإنّ سؤالا يُطرح: هل نواف سلام مستعدٌ أن يشكّل حكومةً من دون الحزبَين المذكورين؟ الإجابة مؤجّلة مبدئيّاً إلى الأسبوع الطالع، علماً أنّ سلام يواصل مشاوراتِه واتصالاتِه سعياً إلى تأليف الحكومة في أسرع وقتٍ ممكن.
مقدمة تلفزيون "LBCI"
ثلاثة أيام تفصل الشرق الأوسط عن المحادثات التي يجريها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الثلاثاء في واشنطن، وحتى الآن لا يزال طرح ترامب نقلَ جزء من الغزّيين الى مصر والأردن الخبر الأبرز.
فترامب مصرٌ على طرحه، حتى لو رفضه وزراء خارجية السعودية، قطر، الإمارات مصر والأردن اليوم، معلنين رفضَ تهجير الفلسطينيين أو حتى التشجيع على نقلهم، والتمسكَ في المقابل بالعمل مع ادارة ترامب على تنفيذ حل الدولتين.
والرئيس الأميركي الذي تواصل مع نظيره المصري اليوم ايضا، أعاد التأكيد على ما طرحه لأسبابٍ ربطَها باعادة اعمار غزة، بحسب ما نقلت صحيفة أكسيوس، فيما لوحظ ان الرئاسة المصرية التي لخصت محتوى الاتصال، لم تأت حتى على ذكر "نقل الفلسطينيين" أو طرح ترامب، انما تحدثت عن التشديد على التوصل الى اتفاق سلام عادل وشامل.
خطورة طرح ترامب، تتزامن مع وقفين للنار هما فعلا مترنحين، سواء على مستوى وقف النار بين اسرائيل وحماس، أو بين لبنان واسرائيل، وهذان الملفان أيضا على جدول محادثات واشنطن.
وقبل أن تتضح صورتهما نتيجة محادثات ترامب نتنياهو على الأقل على مستوى لبنان، لن تتوجه الى بيروت "مورغان أورتيغاس" خليفة آموس هوكشتاين، لتنقل كلاما واضحا يرتبط بتنفيذ اتفاق وقف النار وتطبيق القرار 1701 وصولا الى تأليف الحكومة.
فأورتيغاس التي تواصلت مع الرئيس المكلف نواف سلام، نقلت رسالة واضحة: "لا مكان لحزب الله، لا مباشرة ولا مواربة في الحكومة".
الرسائل الأميركية، لا تحتاج لقراءة ما بين السطور، وتأليفُ الحكومة سيجري على وقعها.
فإدارة ترامب تريد توسعة اتفاقات ابراهام في المنطقة، ولهذا الهدف، يجبُ وقفُ كلِّ الحروب، واضعاف كل من كان خلفها في الماضي، أو يفكر فيها مستقبلا، وعلى هذا الأساس، تضغط واشنطن في الملف الحكومي.
أما ما تتناقله الأوساط المحلية من ايجابية وسرعة في التوصل الى إعلان الحكومة أو تأخر في حصول ذلك لأسباب تبدأ من ثنائي "أمل" - حزب الله ولا تنتهي بمطالب القوات اللبنانية والقوى السنية، فليست أكثرَ من ملهاة للبنانيين.
مقدمة تلفزيون "NBN"
ربما يكون معلَّقاً على الإجتماع الأول المزمع بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء المقبل في البيت الأبيض الكثيرُ من الإشارات على اتجاهات ومسارات وقف إطلاق النار مع كل من غزة ولبنان وكذلك على الإحتلالِ الإسرائيلي المستجد لمساحات في الجنوب السوري.
وبانتظار الإجتماع وما سيتمخض عنه ظلت المرحلة الأولى لاتفاق غزة على المسار الصحيح حتى الآن رغم بعض المحاولات الإسرائيلية للعرقلة بحجج وذرائع واهية.
وبمقتضى الإتفاق جرى اليوم تبادل رابع للأسرى أفرجت بموجبه فصائل المقاومة الفلسطينية عن ثلاثة من المحتجزين مقابل إطلاق سلطات الإحتلال سراح نحو مئة وثمانين معتقلاً، بينهم محكومون بالسجن المؤبد أو بعقوبات طويلة المدة.
وعلى غرار العمليات الثلاث السابقة رافق الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين الثلاثة انتشارٌ واسع لمقاتلي المقاومة الفلسطينية في مدينة غزة وخان يونس.
واللافت أنه تم تسليم أسير في ميناء غزة من جانب قائد كتيبة الشاطىء في حركة حماس (هيثم الحواجري) الذي زعم العدو الإسرائيلي مرتين اغتياله خلال العدوان على القطاع ليعترف اليوم بأن معلوماته كانت خاطئة.
كما كان لافتاً استخدام كتائب القسام في عملية التسليم مركبةً إسرائيلية غنمها المقاومون من إحدى المستوطنات خلال عملية طوفان الأقصى.
كذلك ظهر سلاح (التافور) الإسرائيلي بأيدي مقاتلي المقاومة وهو سلاح تم اغتنامه من جنود العدو.
وبحسب مصادر إعلامية عبرية، فإن الناطق الرسمي باسم كتائب القسام أبو عبيدة كان موجوداً خلال عملية تسليم الأسرى للصليب الأحمر الدولي.
ومع إتمام عملية التبادل اليوم فُتح معبر رفح للمرة الأولى منذ ايار الماضي أمام سيارات إسعاف تنقل مقاتلين ومدنيين جرحى من قطاع غزة لتَلقّي العلاج في مصر بحسب ما ينص اتفاق الهدنة.
على الجبهة السورية رُصد تطور هو الأول من نوعه منذ بدء الإحتلال الإسرائيلي المستجد لمناطق في الجنوب السوري. هذا التطور تمثل في هجوم على قوة إسرائيلية في ريف القنيطرة تبنته "جبهة المقاومة الإسلامية في سوريا" في بيان على وسائل التواصل الإجتماعي.
أما على الحدود اللبنانية جنوباً يدخل الجيش اللبناني إلى بلدة عيترون التي سحب العدو عدداً من آلياته من وسطها باتجاه الأطراف الشرقية للبلدة.
في غضون ذلك يتحسَّب جيش الإحتلال لأحد العودة غداً حيث يُتوقع حصول زحف لأبناء البلدات الحدودية إلى قراهم بمؤازرة شعبية من مناطق عدة في تكرار لمشهد الأحد الماضي.
أما المشهد الداخلي اللبناني فيتصدره تكثيف المشاورات على خط تشكيل الحكومة.
وآخر ما رُصد على هذا الخط اجتماع ضم الرئيس المكلف نواف سلام والخليلين واتسم بالإيجابية.
وبحسب الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم فإن حقيبة المالية سُحبت من التداول بعدما تقرر إسنادها إلى الوزير السابق ياسين جابر واشارت إلى أن كل ما يقال بخلاف ذلك تقف خلفه قوى سياسية لتحسين شروطها في التركيبة الوزارية.
مقدمة تلفزيون "OTV"
مع انتخاب رئيس الجمهورية وتكليف الرئيس نواف سلام تشكيل الحكومة الجديدة، اعتقد اللبنانيون أن البلاد مقبلة على مرحلة جديدة، على أنقاض الدمار الذي خلفته الحرب الإسرائيلية على لبنان، وما تبقى من أطلال دولة بعد ست سنوات من 17 تشرين الأول 2019، الذي أنتج انهياراً مالياً كان يمكن تفاديه.
غير ان الأسابيع التي تلت الانتخاب والتكليف كانت كفيلة بتبديد بعض الآمال، خصوصاً في ضوء الفشل الواضح في تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، بدليل الخروقات المستمرة وتمديد المهلة، وعلى وقع التعثر الواضح في تشكيل الحكومة.
فتحت العنوان الجنوبي، يكبر الشك يوماً بعد يوم بإمكان إنجاز الانسحاب الاسرائيلي ضمن المهلة الممددة، ما يفتح المجال أمام المزيد من التوتير المتصاعد، الذي سيكون على موعد متجدد غداً مع محاولة الدخول إلى ما تبقى من بلدات وقرى محتلة.
أما تحت العنوان الحكومي، ففرق شاسع بين الناحيتين النظرية والعملية في عملية التأليف. فصحيح ان المطلوب وجوه جديدة ونمط مغاير، لكن الأصح أن القوى السياسية الممثلة في مجلس النواب ليست مقطوعة من شجرة، ولا يمكن تخطيها بسهولة، ذلك أنها تعبر عن ناخبين منحوها أصواتهم، وكلفوها تمثيلهم في المؤسسة التشريعية لأربع سنوات.
لكن، في كل الأحوال، المفاجآت السارة تبقى غير مستبعدة، في ضوء المساعي التي يقودها الخارج العربي والدولي لتسهيل الولادة الحكومية، الأكثر من ضرورية لإطلاق عملية النهوض التي طال انتظارها، والتي تشكل الأمل الباقي الأخير في ان يعود لبناناً وطناً لأبنائه، لا مجرد محطة انتظار للعبور نحو بلدان الاغتراب في أقاصي الارض.
مقدمة تلفزيون "الجديد"
الحريةُ والسلاحُ سَلَكا درباً واحداً ورَسَت مراكبُهما عند ميناء غزة .. المكانِ الذي شَهِد على اطلاقِ الدُّفعة الرابعة من الرهائن الاسرائيليين، بينهم الاميركيُّ الاسرائيلي كيث سيغال. وِحدةُ الظِّل في كتائب القسام قامت بطُوفانٍ عسكري خلال عمليةِ التسليم ونَقلتِ الرهائنَ بعربةٍ عسكرية هي من ذكريات مستوطَنات غلاف غزة يومَ السابعِ من اكتوبر . مقاتلونَ وقنَّاصةٌ ووِحداتُ مُشاةٍ ووِحداتُ ظِل، أما مفاجأةُ التبادل فكانت في ظهورِ قائدِ كتيبة الشاطئ هيثم الحواجري وإشرافِه على عمليةِ التسليم بزِيِّه العسكري، وهو الذي ظَنَّ جيشُ العدو أنه قَتَله إبّانَ العدوانِ على غزة. كان هذا اليومَ التالي في غزة الذي اعاد حماس قوةً عسكرية من الصعب تذويبُها، وقد أَرسلتِ القسام رسالةً بذلك الى مَن يَعنيهم الأمر وفيما خَرج الرهائن الاسرائيلون الثلاثةُ بصِحةٍ جيدة ومزوَّدين بهدايا تَذكارية من حماس .. كان الأسرى الفلسطينيون يُفرَجُ عنهم من السِّجن الى المستشفى بسبب تعرضِهم للضرب والتعذيب والحِرمان من الأكلِ والشرب قبل الإفراجِ عنهم، وشَمَلت عمليةُ التبادلِ الرابعة إطلاقَ سَراحِ مئةٍ وثلاثةٍ وثمانينَ فلسطينياً من السجون الإسرائيلية، سيُنقل مئةٌ وعَشَرَةٌ منهم إلى غزة والى الحرية تلقَّى الفلسطينيون جُرْعاتِ دعمٍ عربيةً غيرَ مسبوقة وَقَفت موَحَّدةً ضد دعوةِ الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتهجير أهالي قطاع غزة إلى مِصرَ والأردن. و في اجتماع استثنائي استضافته القاهرة، رَفضت كلٌّ من مِصرَ والسعودية، وقطر، والأردن، والإمارات ، وفلسطين و الامينِ العام لجامعة الدول العربية ترحيلَ الشعبِ الفلسطيني، والذي اعتبره الرئيس عبد الفتاح السيسي ظُلماً لا يمكنُ ان تشارِكَ فيه مِصر، استدعى هذا الموقفُ اتصالاً من ترامب بالسيسي لتوضيحِ طرحِه واسبابِه، وقال مسؤولٌ اميركي لاكسيوس إنَّ مقترحَ الرئيس الاميركي يرتبطُ بحجم الدمار واعادةِ البناء في غزة.
ومن قلب الدمار، ينطلقُ جنوبُ لبنان غداً الى رحلة العودة اثنين المحفوفةِ بالمخاطرِ والمواجهاتِ مع احتلالٍ لا يزال يحتفظُ بالكثير من النِّقاطِ والمواقع، لكنَّ بعضَ الدَّعَواتِ الى العودة التَزَمَت تدابيرَ الجيشِ اللبناني الذي يواصلُ انتشارَه في القرى وبينها عيترون اليوم. وتفقد قائدُ الجيش بالإنابة اللواء الركن حسان عوده المواقعَ العسكرية جنوبا، والتقى الضباطَ والعسكريين، مُثنيًا على جهودِهم وتضحياتهم رَغم الصعوبات، وإصرارِهم على أداء الواجب والوقوفِ إلى جانب المواطنين العائدين إلى أرضهم. ومعَ بقاءِ الجنوبِ نِقاطَ توترٍ اسرائيلية، عاد التوترُ الى النِّقاطِ الحكوميةِ العالقة عند اكثرَ من فصيلٍ وفوجٍ سياسي. وبدا أنَّ اجتماعَ بعبدا بين الرئيسين جوزاف عون ونواف سلام لم يخرجْ بنتائجَ يُبنى عليها مواعيدُ لاعلانِ الحكومة. فالثنائيُّ الشيعي يَنسبُ الى سلام موافقَته على ياسين جابر للمالية، غيرَ انَّ الرئيسَ المكلف لا يؤكدُ ولا ينفي. اما القوات فرَفَعت بِطاقةَ الخارجية اذا ما أصَرَّ الشيعةُ على المالية، فيما حقيبةُ الخارجية ستؤولُ الى عون سلام بالشراكة. ولفت كلامٌ للنائبة ستريدا جعجع بأنه : اذا ما استمرتِ الأمورُ على ما هي عليه في الوقت الراهن في تأليف الحكومة، فهي بعيدةٌ كلَّ البُعدِ عن مبدأَي المداورةِ ووِحدةِ المعايير اللذينِ تَعهَّد بهما الرئيس جوزاف عون في خِطاب القَسم.
والغضبُ الساطع بَرَز من الشمال معَ تهديد النائب فيصل كرامي باسم معظمِ نوابِ السُّنة في لبنان، وقال إنهم سيَتَّخذون موقفًا موحدًا تُجاهَ التعدي على حقوق الطائفة السنية وممثليها دونَ غيرِها، فإما ان يتوقفَ هذا التعدي على الطائفة عبر تطبيق وِحدة المعايير في التأليف وان نذهبَ جميعاً فِعلاً الى دعمِ العهد الجديد، والطائفة السنية التي رَفعت يوم الجمعة صلاة الاستسقاء طلبا للشتاء واحيت هذه الليلة ليلة الاسراء والمعراج .. ستعاود مع بقية الطوائف رفعَ دعاءِ هطولِ المطر الحكومي الاسبوع المقبل قبل ان تتدخل القوى الخارجية الفاعلة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك