كتبت كارول سلوم في "أخبار اليوم":

مع استكمال مشاورات تأليف حكومة العهد الأولى، يسود الترقب حول الوجوه الوزارية التي ستضمها ويفترض بها أن تعمل كفريق عمل متجانس لوضع مضمون خطاب القسم لرئيس الجمهورية جوزاف عون موضع التنفيذ.

ما هو معلوم أن وزراء جدد سيدخلون "جنة الحكم" للمرة الأولى وربما يكون هناك استثناء لإسم أو اثنين. والاكثر ترجيحا ان هذه الحكومة ستضم ٢٤ وزيرا يتم اختيارهم وفق معايير حددت وأشار إليها الرئيس المكلف نواف سلام.

تردد أن العنصر النسائي سيتمثل في الحكومة الجديدة، ولكن هناك من تراجع عن هذه المعلومة في ضوء التعقيدات المحيطة بملف التأليف.

 في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي التي تصرف الاعمال حاليا، اقتصرت الحصة النسائية على حقيبة واحدة وهي الوزيرة نجلا الرياشي التي كانت تشغل منصب سفيرة. اما في حكومة الرئيس حسان دياب، فكانت هذه الحصة "وازنة" من نصيب 6 وزيرات (زينة عكر، ماري كلود نجم، لميا يمين، منال عبد الصمد، غادة شريم، فارتينيه أوهانيان).

في الواقع، ما من كوتا نسائية محددة في التوزير وقد تبصر الحكومة النور من دون لمسة نسائية.

فما هي حقيقة التمثيل النسائي في الحكومة الجديدة؟ ولماذا لا تخصص حصة لهنّ؟

ما يسري من معلومات لا يوحي بتوزير نسائي فضفاض إلا إذا تبدلت المعطيات، لكن حتى الآن ووفق ما يتردد فان غالبية الوزراء من "العنصر الذكوري". في المقابل، لم تخرج اية تفاصيل من رئيس الحكومة المكلف إلا في ما يتعلق بشكل الحكومة التي رفع "الاصلاح" شعارا لها.

إلى ذلك، لا تستبعد مصادر سياسية مطلعة عبر وكالة "اخبار اليوم" وجود أكثر من سيدة في التركيبة الوزارية انطلاقا من مبدأ أهمية مشاركة المرأة في الحكم الامر الذي كان قد أصرّ عليه الرئيسان عون وسلام، وينطبق على "توزيرها /هما /أو هن" المعايير نفسها اي الكفاءة والابتعاد عن الصبغة الحزبية وألا تشغل منصبا نيابيا.

وتقول هذه المصادر أن المسألة مرهونة بالتوجه الجديد في البلاد والذي أشار إليه الرئيس سلام والواضح أن هناك أسماء بدأ يتردد ترشيحها ولاسيما الدكتورة ريما كرامي .

وفي الإطار نفسه، انبرت جمعية نسائية إلى وضع لوائح لأسماء ذات طابع أكاديمي ومالي ودعت الى دعم وصول عدد منهن إلى مناصب وزارية مرموقة وهناك سير ذاتية ترفع لها القبعة.

على اي حال، من حق النساء أن تتمثل في الحكومة الجديدة بحصة وإن يخدم هذا التمثيل المسار الإصلاحي ونهضة الدولة ومؤسساتها.

هناك وجوه نسائية لا يمكن إلا التوقف عند دورها وحضورها في المجالات كافة فلما لا تمنح الفرصة بعيدا من قيود السياسة والأحزاب... لن نذكر اسماء محددة فاللائحة طويلة في هذا المجال والمطلوب التمثيل الصحيح.