أحجيةُ الحكومة تنتظرُ النهاية السعيدة، تمامًا كما جميع اللبنانيين، التائقين لبداية العمل الجديّ في سبيل بناء البلاد انطلاقا ممّا هو مرجوّ من الوزارات. وما لا يختلف عليه أثنان أن وزارة الطاقة تتربع على عرشِ الوزارات التي يُنتظر ممن سيتولاها الكثير بعد سنوات من الإخفاقات والإستنزاف والهدر الذي بلغ عشرات مليارات الدولارات مقابل عتمةٍ لم ينبلج منها ضوءٌ واحد.
فلمن ستؤول وزارة الطاقة؟
لا معلومات مؤكدة حتى الساعة عمّن سيخوضُ غمار "الطاقة"، التي لا يبدو ان هناك تناتشًا عليها بفعل الانهيار الحاصل فيها وصعوبة تحقيقِ إنجازات فيها في الفترة المتبقية قبل الانتخابات النيابية في العام المقبل.
ولكن، مَن هي الجهة، التي يفضّل اللبنانيون أن تتسلم وزارة "الطاقة"؟ وما رأيهم بأداء الوزير وليد فياض؟
هذه الأسئلة وغيرها المتعلقة بما حلّ بوزارة الطاقة، حملتها شركة Statistics Lebanon ltd المتخصّصة بالدراسات واستطلاعات الرأي العام، وحاولت استبيان آراء المواطنين، بعدما جمعت 800 عيّنة توزّعت على مختلف المحافظات والطوائف، ومن مختلف الفئات العمرية والمستويات العلمية والاجتماعية.
وبنتيجة الاستطلاع، حمّل 51،5% من المستطلعين مسؤولية ما آل إليه واقع الكهرباء في لبنان إلى الاحزاب مجتمعة، يتبعها 20،5% حمّلوا "التيار الوطني الحر" المسؤولية، في وقت رأى 9،5% ان المسؤول هو حركة امل ورفضها الموازنات والمشاريع.
إلى ذلك، فقد فضّل 62،5% من المستطلعين أن يتولى وزارة الطاقة وزيرٌ تقنيّ سبق وخاض التجربة على غرار ما حصل في زحلة، ومن هذا المنطلق فقد حاز أسعد نكد أو وزير تقني على نسبة 75% حينما طُلب من المستطلعين تحديد مدى ثقتهم بعدد من الشخصيات لتولي هذه الوزارة.
وعندما طُلب من المستطلعين الاختيار بين عددٍ من الشخصيات، صوّت 14% منهم لوزير من "القوات اللبنانية"، 8،5% صوّتوا للوي هايتيان، جبران باسيل 7،5%، ووليد فياض بنسبة 2،5%.
أما بالنسبة لأداء فياض في الحكومة الحالية، فقد قوّم المستطلعون أداءه، ليحصل على "وسط" بنسبة 41،5% فيما اعتبر 30% من المستطلعين ان أداءه كان سيئا، و15،5% وصفوه بالـ"سيء جدا".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك