وجّه النائب بلال الحشيمي بيانا إلى الرئيس المكلف نواف سلام قال فيه: "إن لبنان يمر بمرحلة دقيقة تتطلب منا جميعًا التعاون الجاد لتجاوز التحديات الاقتصادية والسياسية التي تهدد استقرار الوطن. اليوم، أمامنا فرصة تاريخية لا يمكننا التفريط بها. إن تشكيل حكومة لبنانية قادرة على بناء الدولة، واستعادة سيادتها، وتعزيز مؤسساتها هو المطلب الأساسي الذي يجب أن يترجم على أرض الواقع بعيدًا عن المساومات التي تعيق الإصلاح وتعرقل النهوض بالوطن".
أضاف البيان: "دولة الرئيس، إن المجتمع الدولي يراقب عن كثب خطواتكم المقبلة، بخاصة في ظل الدعم العربي والدولي الكبير الذي يحظى به لبنان، كما ظهر في الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ووزير الخارجية الكويتي عبدالله علي اليحيا. هذا الدعم هو فرصة يجب استغلالها لتحقيق الإصلاحات الضرورية، وفتح نافذة من الفرص التي يجب أن نغتنمها لضمان تقدم لبنان. تشكيل الحكومة يجب أن يكون خطوة استراتيجية تلتزم بها كافة الأطراف السياسية. لا مكان للممارسات الطائفية أو المحاصصة التي أضعفت الدولة على مدار سنوات. الحكومة يجب أن تكون مُعبرة عن جميع اللبنانيين، بناءً على الكفاءات والنزاهة، بعيدًا عن تمييز طائفة على أخرى. فقط من خلال هذا النهج يمكننا استعادة سيادة لبنان وبناء دولة قوية تحفظ حقوق جميع المواطنين وتؤمن لهم حياة كريمة. تكليفكم، بالتوازي مع دعم فخامة الرئيس العماد جوزيف عون، يمثل فرصة حقيقية لاستعادة لبنان مكانته في محيطه العربي والدولي، وأيضًا لاستعادة الثقة التي فقدناها. نؤمن بأنكم قادرون على اتخاذ الخطوات الجريئة التي تحتاجها البلاد في هذه اللحظة المفصلية. نحن على استعداد كامل لدعمكم في هذه المسيرة الإصلاحية، ولكن دعمنا مشروط بإصراركم على تشكيل حكومة تعكس تطلعات اللبنانيين وتلبي احتياجاتهم. حكومة مستقلة تتسم بالكفاءة والنزاهة، وتعمل على إصلاح قطاعات الدولة المختلفة وفقًا لأعلى معايير الشفافية والمهنية. هذه اللحظة هي فرصة لا يمكننا تفويتها. لبنان بحاجة إلى قيادة حكيمة، قادرة على اتخاذ قرارات جريئة تضمن استعادة الاستقرار وتؤمن للبنانيين حياة كريمة. نحن معكم في كل خطوة نحو النهوض بلبنان، ولن نسمح بتفويت الفرص بل سنكون شركاء في العمل لتحقيق هذه الأهداف الكبرى. مع أطيب التمنيات".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك