اختتم وزير الصحّة في حكومة تصريف الاعمال فراس الابيض جولته على مؤسسات القطاع الصحي في محافظتي الجنوب والنبطية بزيارة الى مستشفى الطوارئ التركي في مدينة صيدا، حيث كانت في استقباله مديرة المستشفى منى الترياقي في حضور عدد من أعضاء الطاقمين الطبي والاداري.
وعقد الابيض والترياقي والفريق الطبي والاداري اجتماعاً استمر على مدى ساعة ونصف عرض خلاله ما تم تنفيذه من آلية الخطط الموضوعة والعمليات الجراحية التي أجريت في المستشفى.
وفي تصريح للأبيض أوضح أنه رغب ببدء جولته في مستشفى مرجعيون "لأن هذا المستشفى استمر في عمله تحت وطأة العدوان الإسرائيلي ولم يتوقف عن استقبال من هم بحاجة للإستشفاء إلا عندما بلغت الإعتداءات باب المستشفى". وأبدى اعتزازه بأن المستشفى "عاد للعمل سريعًا فور التوصل إلى وقف إطلاق النار".
وأكد أن "عودة مستشفى مرجعيون للعمل، وصموده مع غيره من المستشفيات في جنوب لبنان هو أبلغ دعم لعودة الأهالي إلى بلداتهم وقراهم وتحقيق صمودهم فيها".
واعتبر أن اختتام جولته في المستشفى التركي في صيدا "يسلّط الضوء على الجهد الكبير الذي بذلته الطواقم الإدارية والطبية والتمريضية لافتتاح العمل في هذا المستشفى الذي كان متوقفًا لسنوات، وذلك وسط ظروف بالغة الصعوبة وموارد ضئيلة جدا، وبالفعل تم إجراء حوالى ثمانين عملية في المستشفى الذي يواظب على استقبال المرضى".
وأكد أن "الوزارة مستمرة في تقديم الدعم لهذا المستشفى وللخطط التي تضعها اللجنة المولجة إدارتها بالتعاون مع الشركاء الدوليين". وأضاف: "هذا الدعم يشمل مجمل المستشفيات الحكومية التي اهتمت وزارة الصحة العامة بدعمها وقدمت لها الكثير من المعدات والمستلزمات والأدوية والمساهمات المالية".
وجدّد شكره للعاملين في القطاع الصحّي "الذين صمدوا وبقوا ثابتين لمساعدة أهلهم ومجتمعهم"، وخص بالذكر العاملين في المستشفيات الحكومية "الذين فقدت رواتبهم الكثير من قيمتها نظرًا للأزمة المالية في لبنان، إلا أنهم ورغم ذلك لم يتلكأوا عن القيام بواجباتهم".
وردًا على سؤال أبدى وزير الصحة العامة ارتياحه لما عكسه خطاب القسم لرئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وتصريحات الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة نواف سلام من "إهتمام خاص بموضوع إعادة الإعمار ودعم قطاع الخدمات"، مضيفا أن "في هذه التصريحات تباشير خير للقطاع الصحي الذي يواجه الأزمات المتتالية منذ خمس سنوات وحتى اليوم". وقال: "نتأمل أن تستمر الظروف بالتحسن كي يعيش هذا القطاع إستراحة المحارب ويتمكن من التطور بما يحقق الخدمة النوعية للمجتمع والمرضى في لبنان".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك