كتبت كريستال النوّار في موقع mtv:
في أوّل جلسة لمجلس الوزراء في السّنة الجديدة، تجلّت الوقاحة في إدراج مشروع القانون المُتعلّق بمُعالجة أوضاع المصارف وإعادة تنظيمها وإعادة تكوين الودائع، على جدول الأعمال. وتأتي هذه الجلسة على شكل "تهريبة" قبل جلسة انتخاب رئيس للجمهوريّة، ولفظ حكومة تصريف الأعمال ألفاظها الأخيرة لتمرير ما تبقّى من صفقات "قبل فوات الأوان".
عبّر وزير المهجّرين عصام شرف الدين عن غضبه بالانسحاب من الجلسة مُعلناً اعتراضه على سلوك رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وذلك على خلفية مشادة كلاميّة مع الأخير في موضوع المودعين.
ويُشير شرف الدين في حديثٍ لموقع mtv إلى "أنّنا كنّا قد تقدّمنا بمطالب عاجلة وملحّة للمودعين، أوّلاً رفع سقف السّحوبات الشهريّة، شيك المريض، شيك الطالب، شيك التأمين، وشيك الرّسوم للدولة اللبنانيّة. وخلال مُطالبتنا التي استمرّت لمدّة شهرين مع حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري ووزير الماليّة يوسف الخليل والرئيس ميقاتي، وبدل أن نُناقش هذه المطالب العاجلة والملحّة، نتفاجأ بمشاريع مشبوهة تُطرح خلال الفترة الأخيرة، وكانت موضوعة على جدول أعمال مجلس الوزراء، وهنا نتكلّم عن مشروع مُعالجة أوضاع المصارف وهو مشروع مشبوه يتمحور حول شطب الودائع. والمشروع الثاني هو تعديل قانون النقد والتسليف، الذي لا يحتاج إلى تعديل".
ويعتبر شرف الدين أنّ "المُشكلة كانت بعدم تطبيق هذا القانون، وهو يهدف إلى إعطاء صكّ براءة للمُرتكبين والنّافذين والسياسيين الذين تورّطوا في الهندسات الماليّة وأوصلونا إلى مرحلة الإفلاس المالي هذه"، مُشدّداً على "أنّنا لن نسمح قطعاً بتمرير هكذا مشاريع مشبوهة، بل على العكس نحن قدّمنا خططاً جذريّة كحلولٍ أساسيّة للنّهوض من الفجوة الاقتصاديّة من دون المسّ بالودائع، ولكنّ هذه الحكومة عاجزة ومُتلكّئة ولا تبحث عن حلول بل هي مجرّد حكومة عرقلة أعمال وليست تصريف أعمال".
ويقول: "هناك مودعون جائعون ومرضى وودائعهم محجوزة"، مضيفاً: "انسحبتُ بانفعال من الجلسة لأنّني وزير لديّ كرامتي واحترامي".
أمّا في ما يتعلّق بالإعلان عن زيارة قريبة إلى سوريا لوفدٍ لبناني برئاسة ميقاتي، فيؤكّد شرف الدين هذا الأمر. وردًّا على سؤال عن أنّه لن يكون ضمن هذا الوفد، يُجيب: "بدّكن تسألوا دولة الرّئيس"، لافتاً إلى أنّ "المهمّ المصلحة الوطنيّة، وليس هناك أيّ موضوع شخصي".
ويتحدّث عن ميقاتي قائلاً: هو رئيس السّلطة ويستغلّها، وكلّ الفترة التي حكم بها في غياب رئيس الجمهورية كان يتصرّف كما يحلو له على أساس "أنا أو لا أحد".
يختم شرف الدين بالعودة إلى موضوع الودائع، جازماً: "لا لشطب الودائع، وإلا سيكون هناك حراك آخر".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك