ألقى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي كلمة، في خلال إحتفال تقديم درع رئاسة مجلس الوزراء الى شركة طيران الشرق الاوسط والعاملين فيها تقديراً لعطاءاتهم وتفانيهم في الحفاظ على استمرارية التواصل بين لبنان والعالم، في خلال فترة العدوان الاسرائيلي.
استهل ميقاتي كلمته بالقول: "إدخلوا البيوت من أبوابها، والجميع يعلم ان بوابة لبنان وبيروت هو مطار رفيق الحريري الدولي، وهذا يعني الأرزة الشامخة الموجودة على أجنحة طيران الشرق الأوسط.
اليوم نتحدث عن الفترة العصيبة التي مرت علينا، ولكن كلمة حق تقال ان المطار لم يكن بامكانه الاستمرار في عمله بالفاعلية القائمة، لولا طيران الشرق الأوسط على الرغم من الازمة الاقتصادية التي مر فيها لبنان.
على مدى السنوات الخمس الماضية، كانت شركة طيران الشرق الاوسط هي القائمة بأعمال المطار الدولي من خلال تأمينها كل شيء، ولولا طيران الشرق الأوسط لما كنا نحتفل اليوم".
أضاف: "الفترة العصيبة التي مررنا بها كانت صعبة جدا، ونحن نحيي جميع العاملين في شركة طيران الشرق الأوسط، ولكن اود الاشارة الى بعض الشهادات الموجودة عندي عن الارادة التي لا تلين وعن العزم الذي لا ينكسر لدى محمد الحوت. فإذا اراد أحد ان يجري دراسة جامعية عن كلمة العناد فعليه الحديث عن محمد الحوت، والمقصود في هذا الكلام العناد الإيجابي والبناء والمصمم على بقاء الأرزة شامخة وموجودة في الاجواء.
محمد الحوت تواضعاً لم يتحدث حتى في الاعلام، ولكن انا اعلم وعرفت لاحقا منه، ان وزير خارجية الولايات المتحدة الاميركية السيد بلينكن اتصل به شخصياً وقدم له التهنئة وشكره على الأداء الذي تقوم به الشركة في مطار بيروت الدولي.
وفي اتصال آخر للوزير بلينكن معي شخصيا قلت له اهم شيء هو حماية المطار والطريق اليه، فابلغني انه اتصل برئيس مجلس ادارة طيران الشرق الأوسط وهنأه على الأداء، واريد ان اطمئنك ان مطار بيروت سيبقى يعمل بنجاح".
وتابع ميقاتي: "ان هذا النجاح لم يكن ليحصل لولا الأجهزة الأمنية التي ساعدت بقوة وبصرامة وحزم بكل ما للكلمة من معنى في الفترة الصعبة، وأخص بالشكر رئيس جهاز امن المطار وكل الأجهزة الأمنية والمدير العام لقوى الامن الداخلي، كذلك المدير العام للامن العام.
وأود هنا، التذكير أنه في العام 2006، أغلق المطار والحمد لله فهو لم يغلق هذه المرة. وفي العام 2006 بعدما تم فتح المطار بقي مفروضا علينا النزول في مطار عمان قبل المجيء الى بيروت، لان الامن في بيروت كان مشكوكا فيه. وحتى في مطار عمان كان يتم التدقيق بالحاويات والبضائع قبل أن تصل إلى بيروت، ولكن هذه المرة كانت هناك ثقة بمطار بيروت وبشركة طيران الشرق الأوسط وبالأمن فيه، ومن هنا اوجه تحية كبيرة إلى جهاز أمن المطار والى جميع الامنيين.
والشكر إلى إدارة شركة طيران الشرق الأوسط وملاحيها ذكورا واناثا والى مضيفيها ومضيفاتها وفنييها وملاحيها وكل العاملين فيها.
ولدي شهادة عن حادثة حصلت أمامي عندما كنت على متن طيران الشرق الأوسط، عندما أصرت راكبة على الحصول على مشروب روحي في الطائرة، فما كان من المضيفة الا أن تكلمت معها بكل رحابة صدر وتوجهت اليها بكل طيبة خاطر وبابتسامة، ومن هنا نقول: "لاقيني وما تطعميني".
كذلك أوجه كلمة طيبة إلى مزودي الطعام في الشركة لما يقومون به. لقد سافرت قبل أسبوع وسألتني زوجتي اذا ما كنت أود أن أتناول الفطور، فقلت لها لا انا مسافر على شركة طيران الشرق الأوسط، وفطور "الميدل ايست" "طيب".
أقول هذا الكلام كشهادة شخصية عن شركة الطيران التي أفخر بها، ويفخر بها كل لبناني".
وقال: "القيادة ليست سهلة ونحن نعرف اذا كان قائد الطائرة ليس جيداً فمهما كان المضيفون جيدون لا يمكنهم القيام بشيء، وهذا يقاس على قيادة وإدارة "الميدل ايست"، لأنّ القائد محمد الحوت يدير الامر بوحدة الشركة وبوحدة موظفيها التي لا تكسر، وباسلوبه بجمعهم جميعاً ولا أحد يمكنه كسرهم بإذن الله.
أوجه تحية لطياري الشركة والمضيفين والمضيفات الذين هم في الأجواء ويؤمنون التواصل والذهاب والإياب إلى مطار بيروت الدولي.
أن شاء الله تنذكر وما تنعاد، أن شاء الله تكون صفحة الحرب طويت وبإذن الله اطمئنكم بأننا طوينا صفحة الحرب ونحن نتابع هذا الموضوع بوجود بعض الخروقات ولكنه سيوضع لها حد قريباً، وأن شاء الله نتوصل في 9 كانون الثاني المقبل الى انتخاب رئيس للجمهورية".
وختم ميقاتي: "نجحنا في مجلس الوزراء، لان جميع الوزراء كانوا متضامنين في ما يتعلق بأمور شركة طيران الشرق الأوسط المطروحة على جدول الاعمال، فكانوا جميعا مع الشركة من الأمين العام إلى الوزراء جميعاً وبفضل التعاون الكامل مع مصرف لبنان الذي تجلى التعاون معه ليس فقط من اجل طيران الشرق الاوسط بل على مختلف الصعد ونرى جميعا انعكاساتها النقدية والمالية على البلد".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك