كتب جورج القارح:
سقوط الأسد نهوض لبنان، فليكن إسقاط نظام الأسد في سوريا، فرصة تاريخية للتلاقي بين اللبنانيين.
أخيرًا سقط نظامُ كان يتحكم بمفاصل الحياة السياسية اللبنانية منذ حوالى 50 سنة.
الآن أصبح بالإمكان العمل على بناء وطن،
من دون أي محاولات تفشيلية أو تعطيلية.
من دون أي تهديد بحروب أهلية أو اغتيالات سياسية.
من هنا، أقترح النقاط الآتية:
أولاً: أنسانيًا وقانونيًا
يجب رفع دعاوى قانونية في كل المحافل الدولية ضد الأسد وكل من شارك من نظامه في اعتقال، تعذيب وقتل اللبنانيين.
ثانيًا: سياسيًا
ـ إلى قوى المعارضة اللبنانية:
المطلوب اليوم رص الصفوف وتوحيد الكلمة والموقف والتعالي عن الأنانيات الصغيرة والذهاب مباشرة لانتخاب رئيس جمهورية شجاع صاحب مواقف... لنتمكن من بناء دولة المواطن والقانون والمؤسسات.
لا نريد رئيسًا مترددًا رمادي اللون يستجدي كل القوى السياسية.
- إلى قوى الممانعة:
من كان منكم من أشد المهللين لنظام الأسد نقول:
لا أحد يمكنه أن يمنعكم من التعاطي في الشأن السياسي، لكن نتمنى أن يتغير خطابكم اليوم، فيكون لبنانيًا غير مرتبط بأي دولة أو نظام أو عقيده خارجية.
ثالثًا: إعلاميًا
ـ إلى مطبّلي الممانعة:
"خدوا بريك"، لن يتعرض لكم أحد، ولكن آن الأوان لترتاحوا قليلا حفاظًا على حناجركم.
ارحموا آذاننا من نعيق أصواتكم.
وارحموا عقولنا من سخافات ترّهاتكم.
ـ إلى مطبلي المعارضة:
ارحمونا أيديضا من خطابات التشفّي، وليكن خطابكم منطقيًا واعيًا، من دون أي استفزازات أو عنتريات سخيفة.
رابعًا: شعبيًا
- إلى جمهور المعارضة وجمهور الممانعة:
نحن معًا في هذا الوطن، سنبنيه معًا، سنحميه معًا (مع الجيش اللبناني فقط)، وسنعيش فيه معًا.
فلنتعلم أن الحياد وحده يحمي لبنان، دعونا لا ننجرف إلى خطابات الغرائز والتحريض من أي فريق كان.
لكل منا الحق في خياره السياسي، شرط أن لا نسمح لأي متزعم أن يزرع الحقد والكراهية بيننا.
#لبنان_الحياد_لبنان_الحياة
#لبنان_وبس_أولاً_وأخيرًا
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك