كتب داني حداد في موقع mtv:
يقبع حزب الله، أكثر فأكثر، تحت سيطرة النفوذ الإيراني. يبدو هذا النفوذ واضحاً في ما يتلوه الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم، وهو يتمايز عمّا يردّده نوّابٌ ومسؤولون في الحزب يبدون أكثر واقعيّةً من الأمين العام.
وبأمرٍ إيرانيٍّ بحت، توجّه في الساعات الماضية، وفق معلومات mtv، ألفٌ ومئتا عنصر من حزب الله إلى سوريا، وتحديداً إلى منطقة القصير حيث بنى الحزب تحصينات وجهّز بنى تحتيّة تتماهى مع تحصيناته في البلدات اللبنانيّة القريبة من الحدود مع فلسطين المحتلّة.
وعلم موقعنا أنّ أجهزةً أمنيّة لبنانيّة رسميّة تلقّت تقارير عن مقاتلين توجّهوا من لبنان إلى سوريا، في حين ترصد الأجهزة إمكانيّة حصول تحرّكات في الداخل اللبناني، وخصوصاً في الشمال، مؤيّدة للمعارضة السوريّة، وهو أمرٌ مستبعد حتى الآن.
ويستبعد مصدر دبلوماسي أيّ تأثيرٍ سلبيّ للأحداث السوريّة على لبنان، خصوصاً على صعيد التفلّت الأمني، معتبراً أنّ حزب الله يرتكب خطراً آخر عبر تدخّله المباشر في سوريا، وهو يخاطر بحياة عناصره، في حين أنّ هؤلاء لن يؤثّروا على مجرى الأحداث، لا سلباً ولا إيجاباً، بل يحوّلهم حزبهم الى مشاريع شهداء.
كما علم موقع mtv أنّ تواصلاً حصل، على الصعيد الأمني الرسمي، بين مسؤولٍ لبناني وآخر سوري، عبّر فيه الأخير، بصراحة، عن صدمته ممّا يجري في بلده، متوقّفاً عند فقدان الكثيرين في الجيش السوري الرغبة بالقتال والمواجهة، وهو أحد عوامل انهياره السريع.
وممّا لا شكّ فيه أنّ الأحداث في سوريا ستترك أثرها على الداخل اللبناني، على أكثر من صعيد، في ظلّ إجراءات يتوقّع أن تُتّخذ من قبل الأمن العام اللبناني لمنع حصول موجة نزوح جديدة تجاه لبنان، بعد أن عاد ٣٩٠ ألف سوري الى بلدهم نتيجة الحرب في لبنان. ولا يُستبعد أن يُتّخذ قرارٌ بإقفال معبر المصنع للداخلين حصراً من السوريّين الى لبنان.
على صعيدٍ آخر، يتوقّع المصدر الدبلوماسي نفسه أن تكون نهاية الأسبوع الحالي مصيريّة في تحديد مصير الرئيس بشار الأسد ومسار الحرب في سوريا، خصوصاً أنّ لقاءات عدّة ستُعقد في الساعات المقبلة، في أكثر من عاصمة، لمتابعة التطوّرات السوريّة، وهي أكثر أهميّة حتى ممّا يجري في الميدان.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك