أعلن المجلس التنفيذيّ لـ"مشروع وطن الإنسان" في بيان، بعد اجتماعه الأسبوعيّ برئاسة النائب نعمة افرام وحضور الأعضاء، أن "المجتمعين بحثوا في الحرب الكبيرة والخطر الذي يتربص بلبنان الوجود والكيان".
وحيا "الرؤساء الروحيين المسلمين والمسيحيين على موقفهم الجامع والصارخ في وجه ازدياد المجازر على الأرض اللبنانيّة، وعلى رسمهم خارطة طريق واضحة للخروج من النفق المظلم، بما يمكن اعتباره وثيقة وطنية نادرة في لحظة مصيرية والإجماع على ما ورد، لا سيما ما يتعلق بدعوة مجلس الأمن الدولي إلى الاجتماع فورا لوقف إطلاق النار، والشروع سريعا في تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 1701 كاملا بكل مندرجاته، وإعادة تكوين المؤسّسات الدستوريّة والتمسّك بالدستور وباتفاق الطائف وحصريّة دور الدولة بالقرار الوطنيّ والدفاع عن سيادتها الوطنيّة وعن كرامة شعبها، وأن تكون صاحبة السلطة الوحيدة على كامل التراب اللبناني".
وأكد "ضرورة تفعيل السلاح السياسي للدولة اللبنانيّة، من خلال انتخاب رئيس يعيد إلى الدولة رأسها، وإلى الحكومة شرعيتها، وإلى مجلس النواب فعاليته، وإلى لبنان دوره القوي والثابت تجاه المجتمع الدولي، فيكون رئيس الجمهورية المفوض لقيادة لبنان والمفاوض عن الدولة من موقع القوي، والقادر أن ينفذ ما يلتزم به لبنان".
ودعا "كل القوى السياسية اللبنانية، إزاء التطورات الحربية البالغة الخطورة، إلى ملاقاة بيان القمة الروحية والجهود العربية والدولية، لتظهير موقف جامع يساهم في لجم آلة الحرب، ولو وصل الأمر إلى اتخاذ موقف جريء بوقف إطلاق النار، حشرا للعدوان من جهة، وتزخيما لجهود أصدقاء لبنان في فتح ثغرة في الأفق المسدود ولفتح الباب أمام الحلول الديبلوماسية".
وثمن "المبادرات المحلية القائمة من أجل إغاثة أهلنا من النازحين"، شاكرا لـ"دول العالمين العربي والدولي تقديم العون المادي والطبي والغذائي"، موجها "أغلى مشاعر التقدير لمهام المؤسسات الطبية والإسعافية في أصعب الظروف وأقساها"، مشيرا إلى أن "التفاف اللبنانيين حول بعضهم البعض في هذا الظرف الصعب جدا يؤكد إرادتهم بتكريس العيش المشترك فعلا، وليس قولا فقط".
كما حيا "الجيش اللبناني الذي يسقط له شهداء على مذبح الوطن، والقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان الذين رفضوا مغادرة مواقعهم جراء الانذارات الإسرائيلية".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك