كتبت ميريام بلعة في "المركزية":
في الحرب كما في السلم... في الصيف كما في الشتاء، قوارير الغاز متوفرة لتلبّي حاجة السوق المحلية بدون أي انقطاع. ولكن... عند تقاطع الغارات الإسرائيلية العنيفة المتواصلة على أجزاء من لبنان، مع ارتفاع منسوب التوقعات بحرب موسَّعة تهدّد بحصار جوّي وبحري على لبنان، وَجُبَ إعادة النظر في المخزون الاستراتيجي لكل شيء... من محروقات إلى مواد غذائية فدواء وصولاً إلى القمح.
وليست مادة الغاز سوى واحدة من تلك. مادة أساسية في حياة المواطن تستدعي الإسراع في تأمين ما يكفي من كميات تحاكي أي حصار مُفترَض من جهة، وتلبّي حاجة السوق على أبواب فصل الشتاء من جهةٍ أخرى حيث استخدامه حاجة ملحّة وأساسية في وسائل التدفئة.
هل من تخوّف أو قلق حيال توفّر الغاز بما يلبّي السوق في الحالتَين المذكورتَين؟!
نقيب العاملين والموزّعين في قطاع الغاز ومستلزماته فريد زينون يطمئن عبر "المركزية" إلى أن "الغاز متوفّر بشكل طبيعي والمخزون يكفي لمدة شهر أو شهر ونصف الشهر"، ويؤكد أنه "طالما البحر لا يزال مفتوحاً وعمليات الشحن آمنة، فلا ولن يكون هناك أي مشكلة أو أي تخوّف من انقطاع مادة الغاز".
ويكشف في السياق، عن "وصول باخرة محمَّلة بما يتراوح بين 5 آلاف و10 آلاف طن من الغاز كل أسبوع أو 10 أيام إلى لبنان".
ولكن... يُضيف زينون "إذا فُرِض حصار بحري على لبنان لا سمح الله، فسيتأثّر قطاع الغاز كغيره من القطاعات، وسيتعذّر بالتالي تأمين الكميات اللازمة لتلبية السوق المحلية...".
نصائح لتجنّب البلبلة..
ونظراً إلى ارتفاع منسوب الخطر من حرب موسَّعة وفرض حصار بحري، يتحتّم على المستوردين زيادة مخزون الغاز.. في هذه الحالة لا ينفي زينون ضرورة ذلك، لكنه في المقابل يكشف عن استحالته "في ظل عدم قدرة المستودعات على استيعاب كميات كبيرة من الغاز".
من هنا، ينصح "المواطنين منذ اليوم واستباقاً لأي تطوّر أمني خطير، بتعبئة قوارير الغاز الموجودة في منازلهم أو مصانعهم ومؤسساتهم، وعدم ترك أي قارورة فارغة، من باب التحوّط لأي طارئ، تجنّباً للتهافت على شراء الغاز وخلق حالة من الذعر والبلبلة عندما يطرأ أي حادث أمني يعرقل عملية الاستيراد أو التوزيع... وكذلك بالنسبة إلى مادة المازوت"، موضحاً أن "من خلال هذا التحوّط نكون نخفف من مخزون المستودعات تمهيداً لاستيراد كميات إضافية وتأمين المخزون المطلوب".
وليس بعيداً، يتخوّف زينون من استهداف الكازخانات... إنه احتمال مطروح في زمن الحرب، لذلك ينصح بـ"توزيع المخزون جغرافياً كي لا يكون محصوراً في مكان واحد، وكذلك بالنسبة إلى مادتَي البنزين والمازوت. انطلاقاً من عدم تعريض السلامة العامة للخطر".
وعما إذا كان التوزيع يغطي المناطق المستهدَفة، يوضح زينون أن "الموزّعين يَصِلون إلى مختلف المناطق اللبنانية من دون استثناء لتزويدها بكميات الغاز المطلوبة، لكن المناطق والقرى التي تتعرّض باستمرار لغارات إسرائيلية عنيفة، فيستحيل دخولها بطبيعة الحال إلا عند ساعات الهدنة، علماً أن هذه المناطق نزح منها سكانها وبالتالي أصبح الطلب شبه معدوم إن لم نقل معدوماً".
توجيهات وقائية..
في المقلب الآخر، تنشر "المركزية" "نصائح الأمان" الصادرة عن "نقابة العاملين والموزّعين في قطاع الغاز ومستلزماته في لبنان" بعنوان "إجراءات ضرورية للوقاية من مخاطر تسرّب الغاز"، وجاء فيها:
"في حال تسرّب رائحة الغاز داخل المنزل، يجب اتباع الخطوات التالية لضمان السلامة:
1. إغلاق صمام الغاز على الفور.
2. إطفاء جميع الأجهزة الكهربائية وعدم تشغيل أو إيقاف أي مفاتيح كهربائية.
3. فتح النوافذ لتهوية المكان والتخلص من الغاز المتسرب.
4. الابتعاد عن استخدام الهاتف المحمول داخل المنزل، حيث قد تصدر منه إشعاعات تزيد من خطر الانفجار.
5. إذا كان التسرب من صمام الغاز أو اللحام أو حوله، أخرجوا القارورة فورًا إلى الخارج.
6. عند تركيب قارورة غاز جديدة، يجب استبدال الـ"روندال" القديم بآخر جديد. ووضع رباط حديد على الـ"نربيش" الذي يدخل بالساعة والغاز.
7. فحص التسرب باستخدام إسفنجة مبللة برغوة الصابون وعدم استخدام النار. إذا كان هناك تسرب، ستظهر فقاعات في مكان التسرب.
8. في حال اشتعال قارورة الغاز، غطوها ببطانية مبللة بالماء لتخفيف الحريق.
9- تجنبوا أي احتكاك كهربائي، حيث أن الأجهزة مثل الثلاجة قد تشكل خطرًا عند تشغيلها. ويعتبر الثلاجات بنظام "ريزيستانس" أكثر خطورة أثناء التسرب.
لضمان الأمان:
• استخدموا صمامات و"نربيش" أصلية.
• تأكدوا أن الـ"نربيش" ملبّس بالحديد وقادر على تحمل ضغط 20 باراً.
• يجب تغيير الـ"روندال" مع كل عملية استبدال لقارورة الغاز.
• أغلقوا قارورة الغاز عند مغادرة المنزل دائمًا".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك