استقبل رئيس مجلس النوّاب نبيه بري وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم، الذي قال بعد اللقاء: "قدمنا لدولة الرئيس التعزية بالشهداء كل الشهداء ولا سيما سيد شهداء المقاومة في العالم السيد حسن نصر الله. وأعتبر الرئيس بري انه خسر صديق عمره لاكثر من 30 سنة من التنسيق والموجة الواحدة، على كل حال إن العين لتدمع والقلب ليحزن ولن نقول إلا ما يرضي ربنا".
وأضاف: "إما في الشق السياسي، أكدنا لدولة الرئيس وهو يعلم ذلك أن المقاومين وكل المناضلين والصامدين يعتبرونه المفاوض بإسمهم، وانه يجب أن يستثمر الميدان بما يؤدي الى تحقيق الأهداف اللبنانية لان لا خيار للبنان إلا الإنتصار أمام حرب الإبادة التي تحصل، إن المعركة ليست على أشياء مختلف عليها لكنها معركة وجود. إما ان نكون موجودين وإما ان نكون أعزاء وكرماء وإما ان نكون مستعبدين لهذا المجرم نتنياهو الذي أخذ قرار الإعدام والإغتيال في إهانة للضمير العالمي والقانون الدولي من قلب الأمم المتحدة في الوقت الذي كان يعمل دولة الرئيس والعديد من الفعاليات الأخرى لصياغة حل ديبلوماسي مهم جدا وقد وافق عليه الجميع. وكان نتنياهو في هذه اللحظة كعادته يهدر ويفجر وأتخذ قرار الإغتيال ب 80 طن على أبنية سكنية بإغتيال السيد حسن نصر الله من داخل مبنى الامم المتحدة ومن أروقتها ، مغادرا دون أن يخبر احدا بالعملية إستهتارا لكل القوانين العالمية".
واضاف: "الرئيس بري وضعنا في أجواء المبادرة او النداء الذي صاغه مع دولة الرئيس ميقاتي والنائب السابق وليد جنبلاط ويجب ان يمتد الى كل اللبنانيين. نحن في لحظة نحتاج فيها الى التضامن الوطني، لبنان بحاجة الى كل ابنائه. فالتضامن والوحدة شرطان أساسيان للإستفادة من زخم الميدان ، نعم يؤلمنا الشهداء والجرحى والأبنية التي تدمر، هذه جريمة حرب وحرب إبادة، لكن بالمعنى العسكري هذا لا يصرف، الكلمة للميدان والميدان كما يجري وكما يرى كل العالم يصنعه الرجال الرجال الذين يذيقون العدو شر الهزائم ويوقفون جيشه على تخوم العزة والكرامة على حدود فلسطين المحتلة".
وختم :" لا خيار لنا الا بالصمود والإنتصار وبحكمة الرئيس بري وحكمة الحكماء نستطيع ان شاء الله ان ندمج بين التضحيات ونصوغها بمبادرات تصنع العزة للبنان والإنتصار ولا نسمح للمجرم السادي بشرق أوسط جديد، فالشرق الاوسط لأهله والمنطقة لأبنائها ولا يصنع العزة الا أبناؤها".
وتابع بري الاوضاع العامة والمستجدات لاسيما تلك المتصلة بالمرافق البرية والجوية والبحرية وسير عملها خلال لقائه وزير الاشغال العامة والنقل علي حمية الذي تحدث بعد اللقاء: "في ظل الاوضاع الراهنة والعدوان الاسرائيلي على لبنان وضعنا دولة الرئيس نبيه بري بصورة العمل في جميع المرافق البرية والبحرية والجوية وأولها مطار الرئيس الشهيد رفيق الحريري الدولي والاليات المعتمدة حاليا الى المرافق البحرية جميعا من خلال إستيراد وتصدير البضائع وخصوصا والمواد الغذائية التي هي القوت اليومي للشعب اللبناني، الى المعابر البرية التي كان آخرها فجر اليوم قصف معبر المصنع الذي هو المعبر الاساسي بين لبنان وسوريا والذي هو الان ممر إنساني، وهناك حسب البيانات حوالي 70,000 مواطن عبروا المصنع الى سوريا، على المجتمع الدولي ان يقف أمام مسؤوليات كبيرة،المسؤوليات الاخلاقية والدولية والمواثيق الدولية".
وختم: "من الواضح، اننا في الطريق الى حصار جوي وبري. أين المجتمع الدولي من هذا؟".
واستقبل بري النائب عبد الرحمن البزري وجرى عرض للمستجدات السياسية وشؤون النازحين في منطقة صيدا، فالنائب جهاد الصمد وبحث معه في المستجدات السياسية وملف النازحين وضرورة تأمين كافة المستلزمات الضرورية لعيشهم الكريم خاصة مع حلول فصل الشتاء.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك