نجحت طهران بكل سلاسة في سحب نفسها من إلزامية الرد على الانتهاك الاسرائيلي لسيادتها من جهة وعلى اغتيال ضيفها اسماعيل هنية من جهة ثانية، وذلك بعد أن أفتى المرشد الاعلى للثورة الاسلامية في طهران علي خامنئي بأنّه "لا ضَير في التراجع التكتيكي أمام العدو".
ولفت مصدر مراقب إلى أن "البعض، من كتّاب محور الممانعة، اعتبروا أنّ هنية ورغم أهمية موقعه بالنسبة لحركة حماس، ولكنه لا يدخل في سياق الجسم العسكري الايديولوجي المرتبط بالحرس الثوري الايراني واستطرادا بمشروع الجمهورية الاسلامية الايرانية، وبالتالي من الأفضل عدم المجازفة في إدخال إيران بخطر نشوء نزاع شامل في المنطقة قد ينقلب عليها".
ختم المصدر: "لكن، وبعد اغتيال أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، وبعد التصفية الاسرائيلية المتصاعدة لأهم أذرع الحرس الثوري في المنطقة، يأتي تراجع إيران لحدود تقديم شكوى لدى المرجعيات الدولية، ليُعيد فتح الحساب الأول مع هنيّة، ما يقود إلى خلاصة واحدة، بأنّ عملية اغتيال نصرالله وهنية وربما غيرهما، يندرجان في سياق واحد، وهو تخلّي طهران عن أوراقها لقاء الحفاظ على رأسها".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك