جاء في "اللواء":
وفق معلومات مصادر رسمية متابعة عن قرب لـ «اللواء»، فإن الانتخابات الأميركية الرئاسية بغض النظر عن الفائز سواء كانت كامالا هاريس الديمقراطية أو دونالد ترامب الجمهوري، لن تؤثر كثيراً على توجهات الدولة الأميركية العميقة في ما خصّ مصالح أميركا وسياساتها في الشرق الاوسط، لاسيما لجهة استمرار الدعم للكيان الاسرائيلي بكل الامكانات المالية والعسكرية والسياسية وفي كل المحافل الدولية.
وعلى هذا لا يُرتقب حصول وقف لإطلاق النار ولو حتى موقت، لا في لبنان ولا في غزة حتى بعد إجراء الانتخابات الأميركية، لأن الأمور ستأخذ وقتاً طويلاً لمعرفة النتائج اولاً، لا سيما اذا حصلت طعون من هذا الطرف او ذاك كما حصل سابقاً وتأخرت النتائج، ولمعرفة من سيكون الرئيس وأي سياسات ستتبنّى ادارته في الأمور والسياسات التكتيكية والاستراتيجية حيال أوضاع العالم.
وتكشف المصادر المتابعة لـ «اللواء» نقلاً عن جهات دبلوماسية مطلعة عن قرب، أن ترامب أبلغ نتنياهو خلال الاتصالات بينهما أخيراً، ما معناه «انه حرّ التصرف طالما انه لا يحتمل وزر الحرب بل تتحملها ادارة بايدن الديمقراطية الحالية». اما اذا وصلت هاريس واكملت سياسة ادارة بايدن فستترك القرار لنتنياهو في اكمال الحرب أو وقفها حسب المعطيات والظروف ان كانت مؤاتية أو معاكسة له على الأرض، أمّا إذا اختلفت سياستها وكانت حازمة بوقف الحرب ستتخذ قرارات عملية لوقفها، لكن بما لا يضر بمصالح أميركا واسرائيل الكبرى في الشرق الاوسط، وبما يؤمّن لإسرائيل ان تكون كلمتها ويدها هي العليا.
ولفتت مصادر سياسية لـ»اللواء» إلى أن المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار لم تشهد أي جديد بأنتظار الانتخابات الرئاسية، في الوقت نفسه تتواصل المواقف الرسمية الداعمة للقرار ١٧٠١ ، في حين تبقى التوقعات بتكثيف رقعة الحرب قائمة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك