صدر مساء اليوم بيان عن مشايخ مدينة جرمانا جاء فيه:
أهالي بلدنا الحبيب وجوارنا الدمشقي وعموم أهلنا في سوريا الحبيبة
نتشارك واياكم المصاب الجلل الذي وقع ليلة أمس في مدينة جرمانا والذي اودى بحياة احمد ديب الخطيب واصابة شخصين اخرين على يد مجموعة غوغائية غير منضبطة لا تنتمي الى عرفنا ولا الى عاداتنا او تقاليدنا المعروفية .
وانا اذ نطلب الرحمة لروح الفقيد الذي نعده واحدا من أبنائنا ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين، نؤكد اننا لن نتساهل في كشف ملابسات وفاته وتسليم الفاعلين كائنا من كانوا الى العدالة لينالوا جزائهم العادل، حيث ان هذا الحادث الأليِم قد المنا مثلما الم اهل الفقيد وذويه، ولن نسمح للتصرفات الفردية في ان تسيء لانتمائنا وعلاقاتنا مع جوارنا في الغوطة ودمشق وعموم اهل وطننا السوري.
وعليه قررنا نحن وفي اجتماع ضم رجال الدين والوجهاء ما يلي:
1- رفع الغطاء عن جميع المسيئين والخارجين عن القانون وان يتم تسليم كل ما تثبت مسؤوليته عن هذا الحادث الالىِم للجهة المختصة حتى ينال جزائه العادل.
2- العمل على إعادة تفعيل مركز ناحية جرمانا وبأسرع وقت وبكفاءات قادرة على إدارة الواقع بحكمة واقتدار وتهيئة كافة الظروف المناسبة لضمان حسن سير عملها.
3- أكد المجتمعون على ان جرمانا وعبر تاريخها لم تكن يوما الا جزء من غوطة دمشق ولن يكون لها يوما عمقا اخر غير العمق الدمشقي والسوري، وان الحرص الدائم على هذه العلاقة التاريخية المتجذرة في صون وحسن الجوار هو ثابت من الثوابت التي لا يمكن التنازل او التخلي عنها.
4- أكد المجتمعون على اننا كنا ولم نزل جزء اصيلا من هذه البلاد لم نهن او ننهزم ولذا نرى انه من الضرورة محاسبة جميع الافراد والجهات التي تسعى الى بث الفتىٰة والتفرقة وتأجيج الخلافات او الارتهان الى اجندات معادية وعدم السماح لاي كان ببث الشقاق بين مكونات الوطن الواحد.
5- كما ونطلب من الجهات المعنية ان تفتح تحقيقا رسميا بملابسات الحادث الذي وقع في قسم شرطة الصالحية وما تضمنه من إساءة تعامل وإطلاق النار على عدد من الأشخاص مكلفين بالتواصل مع ضباط القسم لحل مشكلة وقعت سابقا في المدينة و أدى إلى إصابة شخصين من المتواجدين مع الوفد .
ان مدينة جرمانا التي طالما تغنت بانها سوريا الصغرى ومدينة السلم الأهلي والعيش المشترك لن تدخر فعالياتها الاجتماعية والروحية وعقلائها جهدا في الحفاظ على هذه الصورة بجميع الوسائل المتاحة
حفظ الله هذه البلاد من شر الفتنة وموقديها وكتب لها الخير والمحبة والسلام. والله ولي التوفي.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك