نظّم مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في دورته الرابعة، جلسة حوارية للمخرج المصري محمد سامي، بحضور رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي والرئيسة التنفيذية للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام الأستاذة جُمانا راشد الراشد. إضافة لعدد من الفنانين ضيوف المهرجان، منهم: يسرا، مي عمر، وريم سامي وغيرهم.
تحدّث المخرج محمد سامي عن تفضيله الأجواء الكلاسيكية في أعماله في الدراما التلفزيونية، وقدرته على الجمع بينها وبين الإيقاع السريع المشوّق.
وقال سامي إنه يجعل الهدف دائماً أمامه هو الجمهور، الذي يعتبره العنصر الأكثر خبرة في المنظومة الفنية، موضحاً: "أيّ شخص من الجمهور، بالتأكيد شاهد أعمالاً كثيرة قد يصل عددها إلى 1000 أو أكثر، مقارنة بمخرج أو فنان أو منتج، لن يصلوا إلى نصف هذه الأعمال".
وتابع سامي: "أيّ مُخرج يفكّر في تقديم عمل ويريد النجاح التجاري وفي الوقت نفسه يكون جيداً، لا بد أن يكون الجمهور عاملاً مهماً في حساباته، وألّا يجعل الجمهور يشعر بأن هذا العمل ليس لهم، ولذلك لا بد من تقديم الأشياء القريبة منهم والمهتمين بها، بالطريقة التي يحبونها. وهنا أفضّل الطريقة الكلاسيكية التي تعمل على الميلو دراما، رغم أن البعض يُحقّر من هذه الطريقة التي أعتمد عليها".
وشدد المخرج محمد سامي خلال جلسته الحوارية في مهرجان البحر الأحمر السينمائي 2024، على أن الدراما التلفزيونية تفضّل الميلو دراما في المسلسلات. موضحاً: "أتذكّر أن هناك نقداً وصلني بأني أضع موسيقى تصويرية كثيرة في أعمالي، وهذا لا أعتبره سيئاً بالنسبة لي؛ لأنني أراه شكلاً من أشكال الدراما قائماً على المبالغة في المشاعر والأحاسيس. والموسيقى للتأثير المباشر على المتلقي، وهذا النوع يفضّله التلفزيون".
وعن دراما رمضان والعادات التي أصبحت موجودة في الشهر الكريم، ومنها الدراما التلفزيونية، ورؤية الكثيرين أن هناك أعمالاً لا تناسب الأجواء، كشف محمد سامي عن أن شهر رمضان أصبحنا معتادين فيه على مشاهدة مسلسلات وإعلانات، وكذلك العبادة. قائلاً: "أعتقد أن هناك أعمالاً بالفعل تكون جيدة، ولكنها لا تتناسب مع الأجواء الرمضانية، ومن الممكن لو أخذت فرصتها بعد الشهر، تنجح وتكون جيدة".
وتطرّق محمد سامي لتجربة دراما المنصات، والتي يراها أسهل بعض الشيء؛ موضحاً: "تجارب المنصات مسلسلات قصيرة، ويستطيع المؤلف والمخرج تقديم الموضوعات المختلفة عن السائد في الدراما التلفزيونية، فهي أقرب للشكل السينمائي، لن يكون فيها وقت طويل أن يحكي المؤلف والمخرج عن الشخصيات وتاريخها وكلّ شيء مرتبط بها، وفى نفس الوقت سيكون الإيقاع أسرع".
وأبدى محمد سامي رأيه في الفرق بين السينما والتلفزيون، مؤكداً أن الأخير يكون هناك فيه متّسع من الوقت، أن الشخصية تحصل على حقها من التطوُّر، وتمُر بمراحل يتفاعل معها المشاهد. أما السينما فتحتاج تعاوناً بين الممثل والمخرج، كي يتم إظهار كلّ ما في الشخصية خلال وقت محدد وعدد مشاهد أقل. ولا بد أن يتم إظهار كلّ جوانب الشخصية في وقت قصير جداً، وهذا ما يحدث في دراما المنصّات.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك