يحتفي المتحف المصري الكبير باسم العندليب عبدالحليم حافظ، أحد أبرز عمالقة الغناء في القرن العشرين، من خلال إقامة حفل خاص بعنوان "سواح"، إحدى أشهر أغاني صاحب لقب "العندليب الأسمر" و"مطرب الثورة"، الذي قدم خلال مسيرته الفنية أكثر من 230 أغنية، و16 فيلماً.
يُقام الحفل يوم 5 كانون الأول المقبل، برعاية وزارة الثقافة، ويحييه النجمان مدحت صالح ومي فاروق.
ويقدم النجمان أجمل ما غنى العندليب على مدار مشواره الفني الكبير والخالد، بصوته الدافئ وكلماته الراقية، فذاع صيته، ووصلت أصداؤه لكل أنحاء العالم، وظلت أغانيه يرددها الكثير حتى اليوم في العالم العربي.
وبجانب أغنية "سواح"، يتضمن برنامج الحفل عدداً من أشهر أعمال العندليب، الذي تعاون فيها مع كبار الملحنين، ومنها "أهواك" و"زي الهوى" و"جبار".
ولد عبد الحليم إسماعيل علي شبانة المعروف بعبد الحليم حافظ يوم 21 حزيران 1929 في محافظة الشرقية وهو الابن الأصغر لوالده. توفيت أمه بعد ولادته بأيام قليلة، وتوفي والده ولم يكمل عامه الأول، فعاش مع خاله.
التحق بمعهد الموسيقى العربية، وعقب تخرجه عمل مدرساً للموسيقى والأناشيد، قبل يقدم استقالته ويلتحق بفرقة الإذاعة الموسيقية،عازفاً على آلة الأبوا عام 1950.
اكتشفه الإذاعي حافظ عبد الوهاب، فاختار عبدالحليم أن يرتبط اسمه الفني بمن اكتشفه للأبد، فأصبح "عبد الحليم حافظ"، واعتمدته اللجنة عام 1952 بعد أن غنى "صافيني مرة"، التي لحنها محمد الموجي.
قدم العندليب الأسمر أكثر من 230 أغنية على مدى مشواره الفني، منها أغنية "توبة"، و "يا خلي القلب" ألحان عبد الوها ، و"حبيبها" ألحان كمال الطويل، و"جانا الهوى" و"حبيبتى من تكون" ألحان بليغ حمدي ،و"موعود" ألحان بليغ حمدي، و"قارئة الفنجان" عام 197، وكانت هذة الأغنية آخر ما غنى عبد الحليم .
كما غنى بصوته فقط في أفلام عديدة منها، "بعد الوداع"، و"بائعة الخبز"، و"أدهم الشرقاوي"، كما قام ببطولة المسلسل الإذاعي الوحيد "أرجوك لا تفهمني بسرعة". شارك في 16 فيلما منها، "لحن الوفاء"، "أيامنا الحلوة"، و"أيام وليالي"، و"دليلة"، و"بنات اليوم"، و"الوسادة الخالية"، و"فتى أحلامي" و"الخطايا"، و آخر أفلامه "أبي فوق الشجرة".
في 30 آذار 1977 توفي عبد الحليم حافظ، في مستشفى "كنغز كولدج" في لندن عن عمر يناهز الـ47 عاماً.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك