أقيمت جلسة خاصة بعنوان "الجن بين الأدب والسينما" على هامش فعاليات معرض الشارقة للكتاب بدورته الـ 43، أمس الأحد، بطلها الفنان أحمد عز، استعرض خلالها جوانب من شخصيته وسيرته الفنية، وكواليس اختياراته للأعمال السينمائية.
وقال أحمد عز، خلال الجلسة النقاشية، التي أدارها الكاتب أحمد مراد، إنه لم يتقاض أجراً كاملاً منذ بدايته في السينما في فيلم "ملاكي إسكندرية"، ولم يعترض على الأمر مطلقاً، نظراً لأنه يقدم العمل بحب وشغف وعن اقتناع.
وأوضح عز أن المشاهد العربي أصبح أكثر وعياً في الآونة الأخيرة، ما جعله يجيد اختيار ما يريد مشاهدته من أعمال سينمائية، مشدداً على أن الفن لا يعتمد على المادة، وإنما اختيار الموضوعات التي يتم تقديمها مع تنفيذها إنتاجياً، من خلال إمكانيات مقبولة، تُمكّن صناعه من الظهور به في أفضل شكل ممكن، ما يساهم في نجاح العمل الفني كمنظومة كاملة.
وأكد عز رفضه فكرة عقدة الخواجة، وفق وصفه، مؤكداً أن المصريين والعرب لديهم القدرة على منافسة الغرب على جميع الأصعدة، بدءاً من الفن إلى الرياضة، بشرط الإخلاص والتفاني.
وتابع عز أن تلك العوامل من أهم أسباب نجاح فيلم "كيرة والجن" على سبيل المثال، وخاصة مع وجود نجوم بحجم كريم عبدالعزيز، وهند صبري، والمؤلف أحمد مراد، والمخرج مروان حامد.
ويرى عز أن ثقافة الدول تُقاس بمدى اهتمام شعوبها بالقراءة والكتب، وحرصها على حضور ندوات الكتاب، وهو ما سيظهر أثره بشكل أكبر على مدار السنوات المقبلة من خلال أعداد المثقفين ومؤلفي الكتب.
وأوضح عز أنه حين تُعرض عليه رواية يبدأ بالبحث عن شخصيته داخلها، لذلك حين اتصل به المخرج مروان حامد، ليعرض عليه شخصية عبدالقادر الجن، كان سعيداً جداً، لأنه شعر أن الشخصية تُشبهه، مشيراً إلى أنه يرفض تجسيد الشخصية في حال عدم شعوره بها.
ولفت عز إلى أنه يحب القراءة ويعيش مع الروايات، مضيفاً أنه يتمنى تقديم شخصية تاريخية، قائلاً: "أرى أن هذا الوقت الذي نعيش فيه نستطيع أن ننفذ فيلماً يجسد شخصية تاريخية، وما تم إنفاقه في فيلم أولاد رزق 3، يؤكد أننا نستطيع أن نقوم بعمل لتجسيد الشخصيات التاريخية".
وأشار عز إلى أنه تعلم من الفنان عادل إمام كيف يخاطب شباك التذاكر، وكيف يصنع محتوى يجعله فخوراً به.
وعن علاقته بمواقع التواصل الاجتماعي، أكد عز أنه بعيداً تماماً عن السوشال ميديا، لأنها تتسبب في ضياع 70% من طاقته، مشيراً إلى أن الجمهور يحب أن يرى عملاً جيداً للنجم، وليس صوره وهو في مكان ما.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك