التقى رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي على رأس وفد نقل رسالة من الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط تتضمن تأكيد الدعم والمساندة للبنان للخروج من ازمته.
ضم الوفد الأمين العام المساعد السفير عبد الرحمن الصلح، الوزير المفوض لمى قاسم، المستشار جمال رشدي والدكتور يوسف السبعاوي وحضر اللقاء النائب الياس حنكش، امين عام الكتائب نزار نجاريان، عضو المكتب السياسي مجيد العيلة ورئيس الجهاز الاقتصادي الاجتماعي جان طويله.
رئيس الكتائب وبعد اللقاء، شكر وفد جامعة الدول العربية الذي اراد اضافة الى الاستماع لوجهة نظر رئيس الجمهورية ورئيسي مجلس النواب والحكومة، الاستماع ايضاً الى وجهة نظر المعارضة.
وفي الشأن الحكومي، توجّه الجميّل الى كل القيمين على عملية تشكيل الحكومة بالقول "لا اعرف اذا كانوا يعيشون في لبنان او خارجه، لكن من لم يستوعب فظاعة الكارثة فهو يعاني من مشكلة كبيرة، ومن لا يرى عدد الشركات التي تقفل واللبنانيين الذين اصبحوا بلا عمل أو يحصلون على نصف راتب، ومن اصبح خارج منزله لانه لا يستطيع دفع الايجار". وتابع "نناشد مرة اخرى، لا مبرر لتأخير التكليف ومن يقول ان التكليف اضاعة للوقت فهو مخطئ لأن الذي يأخذ وقتا هو المحاصصة والمفاوضات على حقيبة او وزير، اما تشكيل حكومة اختصاصيين واختيار الاكفاء فلا يأخذ وقتاً، والمهم ان تزيلوا سيطرتكم عن هذه الحكومة لتشكيل حكومة اختصاصيين".
وأردف "اما اذا اردتم الاكمال وفق الطريقة القديمة فالامور بالتأكيد ستأخذ وقتا سواء بالتكليف والتشكيل".
وشدد الجميّل على ان الشعب اللبناني كان واضحاً منذ بدء الثورة حتى الان وطالب باستقالة هذه الحكومة وتشكيل حكومة حيادية من اختصاصيين، والمطلوب اليوم هو تكليف رئيس حكومة حيادي يشكّل حكومة حيادية من اختصاصيين، لان البلد واللبنانيون لا يحتملون اكثر، ومن لا يشعر بما يحصل على الارض فهو يعاني اذاً من مشكلة كبيرة".
وقال "ندق جرس الانذار، وبدل الغرف السوداء لتحريك الشوارع واقامة فتنة متنقّلة تبدأ من طرابلس وتنتهي في صور مروراً ببعلبك والشياح وبكفيا وافتعال المشاكل في كل المناطق، واخذ النقاش الى مكان اخر، يجب ان تهتموا بإنقاذ البلد."
وأكد ان الردّ الأجمل على هذا المخطط أتى من امهات الشياح وعين الرمانة اللواتي اكدن مرة جديدة انكم لن تتمكنوا من جرّ لبنان واللبنانيين الى ذلك المكان لانهم تعلّموا الدرس ولن يعودوا اليه. وقال "حاوِلوا استفزازهم قدر المستطاع ولكن لن نعود الى ذلك المكان".
وتابع "طريقة تشكيل الحكومة هي نفسها تُعتمد منذ 15 سنة وحتى اليوم، كل واحد يريد حصة والسيطرة وان يكون القرار له وكل شخص يريد مصالحه"، وأردف "خلصنا مصالح واليوم مصلحة اللبنانيين فوق كل اعتبار، فماذا تنتظرون؟"
وجدد الجميّل المطالبة بالدعوة للاستشارات اليوم قبل الغد وتكليف رئيس حكومة حيادي يحظى بغطاء ليتمكن من تشكيل حكومة تضم افضل اللبنانيين في لبنان والخارج، فلنأتي بكل الاكفاء الى الحكومة ليكون لدينا فرصة للانقاذ وما عدا ذلك تضييع للوقت وضرب لمستقبل لبنان وشبابه.
ورداً على سؤال، اعتبر رئيس الكتائب ان ما يحصل اليوم يعطي الحق للثورة بأن تنتفض على طريقة ادارة البلد، وفي ظل الظرف الكارثي ما زالوا يؤجلون ويفاوضون كل شخص يضع شروطا من جهة ولا يريدون الاستماع للناس.
وسأل "على ماذا يفاوضون؟ الدولة صورة عن الناس واذا اراد الناس حكومة اختصاصيين لا يحق لهم الوقوف بوجه ارادة الناس".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك