في تقييم لخطوة النائب نعمة افرام الانسحاب من " تكتل لبنان القوي"، تقاطعت القراءة لدى مصادر نيابيّة وأخرى قريبة من الحراك المدني على صلة وثيقة به، معتبرة أنّها "طبيعيّة ومنتظرة، ومنسجمة تماماً مع قناعات نائب كسروان - جبيل ومبادئه وإيمانيّاته".
في تقاطع القراءات انّها خطوة منتظرة، لأنّه سبق وطالب قبل الانتفاضة الشعبيّة بسلسلة من التدابير والمبادرات السياسيّة والاقتصاديّة لم يتم التعاطي معها بجدّية، ليعود كثر إليها اليوم متأخرين. وطبيعيّة، لأنّه في الأساس حر ومستقل، وقد أطلّ على الشأن العام حاملاً لواء "الانسان أوّلاً". ويوم قرّر الانضمام إلى "تكتل لبنان القوي" فسيراً على سراط عائلته في دعم المؤسّسات الوطنيّة ومنها موقع رئاسة الجمهوريّة إلى جانب البطريركية المارونية ومؤسّسة الجيش الوطني.
وفي القراءات أنّ "افرام ملتزم وجع المواطن اللبناني، وهو اتخذ مواقف لافتة منذ اليوم الأول للانتفاضة الشعبيّة داعياً إلى احتضانها وتبني مطالبها والعودة إلى الشعب مصدر كلّ سلطة وكلّ قرار. وكان قد طالب أقلّه بإجراء تعديل وزاري جوهري يطال الرموز الأساسيّة في الحكومة الحاليّة الأمر الذي كان يشكل فرصة في حينه تم تضييعها، ليعود ويتمسّك بخيار استقالة الحكومة وتشكيل أخرى من أخصائيين أكفّاء ومنزّهين، كمدخل إلى الحل".
وتختم المصادر: "الجديد في موقفه المعبّر جداً هو أسفه من عدم تمكّن "تكتّل لبنان القويّ" من دعم مسيرة عهد واعد يدعو إلى خدمة الناس وتصويب مسارات إدارة الدولة، إذ عجز عن انجاز مثل هذه المهمّة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك