شيع الحزب التقدمي الاشتراكي وأهالي بتاتر والجرد الشهيد سليم أبو مجاهد في مأتم حاشد أقيم في قاعة جمعية "بتاتر" الخيرية، بحضور ممثل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن الشيخ أبو عزام امين يحيى، ممثل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط الدكتور ناصر زيدان، وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب، عضوي "اللقاء الديمقراطي" النائبين هنري حلو وهادي ابو الحسن، عضو كتلة "الجمهورية القوية" النائب انيس نصار على رأس وفد كبير من حزب "القوات اللبنانية"، النائب السابق فادي الهبر، امين السر العام في الاشتراكي ظافر ناصر، وكيل داخلية الجرد جنبلاط غريزي، إضافة إل عدد من أعضاء مجلس القيادة والمفوضين ووكلاء داخلية عدد من المناطق ومعتمدين ومديري فروع ورؤساء بلديات ومخاتير، ووفد كبير من الدفاع المدني وممثلين عن حزب الكتائب اللبنانية ووفود من مختلف المناطق.
قدم المتحدثين فادي اسعد غريزي وألقى كلمة باسم وكالة داخلية الجرد وفرع شهداء بتاتر نوه فيها بـ"نخوة الراحل"، وقال: "هنيئا لك شهادة الغيرة والمروءة والشهامة، وما تركت من بصمات مشرفة في منظمة الشباب التقدمي ومفوضية الاغتراب، والجهود التي بذلتها في الانتخابات النيابية الاخيرة، وهنيئا لك قسمك الحزبي في السادس من هذا الشهر".
وأضاف: "ما كان بالامس من ألم أشد من ذاك الكلام الحاقد، عن الحريق الاسلامي والحريق المسيحي، وكان قائله يريد المناصفة بين الطوائف في الخراب".
وقدم غريزي التعازي باسم وكالة الداخلية وفرع بتاتر ومنظمة الشباب الى عائلة أبو مجاهد.
وألقى الشيخ يحيى كلمة استهلها بتقديم التعازي باسم الشيخ حسن، مطلقا "صرخة مدوية في وجه الدولة المقصرة بحق شعبها، وخصوصا الجنود المجهولين رجال الدفاع المدني الذين يعانون الامرين في تأدية عملهم الانساني"، وقال: "إن المال غير متوافر لدى دولتنا العزيزة لهؤلاء الجنود الابطال، بل يوجد المال في البذخ وفي تمثيل لبنان في المؤتمرات التي تفوق كلفة المشاركة فيها كلفة مشاركة الدول العظمى بمرات ومرات".
وأشار إلى أن "المزارعين والفلاحين لا دور لهم عند دولتهم".
وكذلك، ألقى زيدان كلمة الحزب التقدمي قال فيها: "إذا كنا نختلف في السياسة، فهذا لا يعني اننا نجرح بهذا الموقع أو ذاك، فنحن اليوم أكثر من أي وقت مضى نتمسك بالشرعية والدولة كملجأ للجميع، ولكن لن نسمح أبدا بأن تسخر مؤسسات الدولة على اختلافها في خدمة هذا او ذاك في اي موقع كان".
أضاف: "نعم، سنمنع هذا الاستخدام، وسنمنع أيضا إلحاق لبنان بمحاور لا مصلحة لأبنائه فيها، فلبنان بلد الجميع، لبنان بلد العروبة، لبنان ليس في جيبة أحد، والمواقع الرئاسية وغير الرئاسية لا يمكن ان تباع هنا وهناك، لهذا او ذاك، مقابل تقديم خدمات سياسية او اقليمية او غير ذلك".
وتابع: "في هذه المناسبة التي نودع فيها شهيدنا البطل، ندعو الدولة إلى القيام بواجباتها، أولا من اجل تثبيت متطوعي الدفاع المدني، وثانيا من اجل الاحتراز في المستقبل لمنع مثل هذه الكوارث السوداء التي حلت بلبنان وفي الجبل خلال اليومين الماضيين، بواسطة تأمين تجهيزات وطواقم تستطيع التعامل مع مثل هذه الكوارث. وثالثا، ندعو الدولة إلى القيام بالواجب تجاه أسرة الشهيد والجرحى والتعويض على كل المتضررين من هذه الكارثة البيئية التي حلت بلبنان".
وعزى ناصر "أهالي بتاتر وعائلة الشهيد أبو مجاهد باسم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وباسم رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط اللذين تابعا لحظة بلحظة كارثة الامس. وكما قال تيمور جنبلاط في تغريدته، ابناء سليم كأبنائه واخوته ورفاقه ومحبيه هم اخوته ورفاقه ومحبيه، سنقف الى جانبهم، ولن نسمح لأحد ابدا بأن يستغل هذه المآسي لتحقيق مآرب سياسية أو مآرب طائفية. إن اللبنانيين موحدون جميعا خلف الدولة ومن دون تفرقة طائفية او مذهبية، سنتمسك بهذه الشعارات وسندافع عن حقوق سليم وغيره".
وألقى كلمة العائلة المهندس سمير أبو مجاهد فعدد "صفات الراحل الذي تميز بالنخوة والاندفاع"، شاكرا "كل من واسى العائلة بالحضور او بالاتصال".
ثم اقيمت الصلاة على الجثمان وووري في مدافن العائلة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك